تتواصل في محافظة شبوة اليمنية فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان التراث والفنون، الذي انطلق يوم الأحد، ويختتم فعالياته اليوم الثلاثاء.
المهرجان، الذي يحظى برعاية المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير، تحت شعار: "شبوة.. تراث ونبض أصيل نابض بالحياة"، ويمثل أهم وأكبر الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية بالمحافظة.
مسئولون محليون في شبوة، وصفوا المحافظة بأنها عاصمة الثقافة وجذر الحضارة الأولى، باعتبار أن أرضها احتضنت ثلاثة ممالك وحضارات يمنية قديمة، ومن هنا كان للمهرجان الذي يُنظم للعام الخامس أهمية ومكانة كبيرة.
تعزيز الهوية الشبوانية
مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة شبوة، الدكتور فيصل العبسي، قال لـ"العين الإخبارية" إن المهرجان يحظى باهتمام كبير من السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ بن الوزير؛ بهدف تعزيز العناية بالتراث والموروث الشعبي الذي تزخر به شبوة.
وأكد العبسي أهمية هذا المهرجان الذي يعول عليه في إبراز التراث الثقافي والفني العريق لمحافظة شبوة، لافتًا إلى أن هذه الفعاليات تساهم في تجسيد الهوية الشبوانية وتوطيد الروابط المجتمعية بين أبناء المحافظة.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن المهرجان يسعى أيضًا إلى تعزيز روح الانتماء للمحافظة والفخر بمخزونها الثقافي، وإبراز أهم الحرف والصناعات والفنون والمأكولات الخاصة بشبوة، وخلق بيئة تحاكي الماضي بهدف تعريف الأجيال بتراث الآباء والأجداد وغرس حب التراث في نفوس النشء والشباب.
ولفت إلى أن المهرجان ليس مجرد احتفال تراثي، بل إنه يعمل على تطوير البنية المؤسسية الثقافية والفنية للمحافظة بشكل عام، بالإضافة إلى صقل المواهب الشابة وإتاحة الفرص لها، وتبني وتطوير مهارات المبدعين، والتسويق لفكر جديد وهو "الإبداع".
وأوضح مدير عام الثقافة بشبوة، أن للمهرجان بعد اجتماعي يتمثل في العمل على تخفيف وطأة ظاهرة الثأر الناجمة عن الأحداث السلبية التي عاشتها شبوة منذ عقود، وإظهار الصورة الإيجابية لمحافظة شبوة والتسويق لها عبر المهرجان.
افتتاح أسطوري
العبسي وصف افتتاح وتدشين المهرجان بـ"الأسطوري" من خلال الكرنفال الذي أقيم في ملعب لوسيل بالمنتزه المركزي بمدينة عتق -عاصمة شبوة-، حيث قدمت الفرق الفنية التابعة لمكتب الثقافة أوبريتا غنائيا مميزا.
بالإضافة إلى لوحات فنية وفلكلورية تجسد الأهازيج والزوامل والرقصات الشعبية المعبرة عن الموروث الثقافي للمحافظة، وذلك بمشاركة أكثر من 600 مشارك يمثلون مديريات المحافظة، ومختلف القطاعات الخدمية والتنموية، بحسب العبسي.
وأضاف: كما شهد الكرنفال حضورا شعبيا حاشدا، حيث تم تقديم عروض للخيول والهجن الأصيلة، وعروض لزهرات المحافظة المتوشحات بالزي التراثي، والذي أضفى جمالا ورونقا على الفعالية وإبراز الموروث الثقافي والحضاري الغني لشبوة.
أركان وأجنحة وفعاليات
المهرجان تضمن العديد من الأركان والأجنحة المتخصصة التي احتضنها مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي، والتي شملت جناحا للقرية التراثية الشبوانية، ركن الموروث الشعبي، معرض الصور الفوتوغرافية، وآخر للفنون التشكيلية.
بالإضافة إلى ركن العسل الشبواني، وآخر للفضيات والمنتجات والحرف اليدوية، ركن الماكولات الشعبية، ركن المنسوجات، الحرف اليدوية، وركن خاص للمنتجات النسوية.
ويتضمن برنامج المهرجان فعاليات نوعية، مثل السمرة الشبوانية، الصباحيات والأمسيات الشعرية "عامي وفصيح"، أفلام قصيرة، عروض مسرحية لفرقة المسرح بمديرية بيحان، وفقرات من "روابي شبوة" الخاصة بمديريات المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news