فبعدما أنذر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجددا سكانا في مناطق بضاحية بيروت الجنوبية بالإخلاء، تمهيداً لقصفها، استهدفها بالفعل بـ4 غارات.
وأفادت مراسلة "العربية/الحدث"، أن القصف الإسرائيلي جاء بعد ساعة واحدة من الإنذارات، واستهدف حارة الحريك، ومنطقة الغبيري، والحدث.
كما تابعت أن الضربة على منطقة الحدث، مرجّحة أن يكون الاستهداف طال حارة حريك الشهيرة.
ولفتت إلى أن الضاحية تخلو من السكان في الليل، إلا أنها تزدحم في النهار ربما من نازحين يعودون لالتقاط بعض الأمتعة، لافتة إلى أن المنطقة شهدت حركة نزوح كبيرة بعد الضربة الأخيرة اليوم.
جاء هذا بعدما نشر المتحدث الرسمي باسمه، أفخاي أدرعي، عبر حسابه في X، تحذيرا قال فيه إن على جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة حدث بيروت بالإخلاء.
كذلك نشر خرائط وصورا، زاعماً أنهم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، وفق كلامه.
أتت هذه التطورات بينما تعرضت بلدة الناقورة وجبل اللبونة وأطراف علما الشعب فجرا لقصف مدفعي مصدره البوارج البحرية الإسرائيلية، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
كذلك اشتعلت سائر محاور القتال والتوغل في المنطقة الحدودية الجنوبية بقصف إسرائيلي، هو الأول منذ أسبوعين يشمل قطاعات المنطقة الحدودية، (الشرقي والأوسط والغربي).
وتجددت تلك الغارات بعد أيام من توقفها، إثر تفخيخ المنشآت والمباني وتفجيرها.
بدورها، أفادت مراسلة "العربية/الحدث"، بوقوع إصابات جراء استهداف مسيرة لحي البركة في صيدا جنوب لبنان.
من جهته أعلن حزب الله أمس الاثنين، تنفيذ 22 عملية ضد إسرائيل.
بدورها أعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 3200 قتيل منذ 8 أكتوبر 2023.
وأكدت مصادر "العربية/الحدث" بتسلل مسيرة من لبنان تجاه نهاريا ومحيطها.
وأعلنت إطلاق صفارات الإنذار في ضواحي حيفا خشية اختراق مسيرة الأجواء.
"لن نوقف الحرب"
تأتي هذه التطورات وسط استمرار المساعي الدولية والأميركية لوقف الحرب.
رغم هذا جدد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، إسرائيل كاتس، التأكيد على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو هدنة في لبنان.
وشدد في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، اليوم الثلاثاء، على أن القوات الإسرائيلية "ستواصل ضرب حزب الله بكل قوة حتى تتحقق أهداف الحرب".
كما أضاف أن إسرائيل "لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في تحقيق أهداف الحرب، ومنها نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم"، وفق قوله.
أتت تلك التصريحات فيما تتواصل المواجهات العسكرية على أكثر من محور جنوب لبنان ضد حزب الله، بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي بسياسة تفخيخ المنازل والمباني في القرى الحدودية.
بينما فاق عدد قتلى الحرب الـ 3200، وتخطّى عدد الجرحى الـ13 ألفاً، من دون أن تلوح في الأفق الدبلوماسي أي بوادر حل لوقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل الساعية إلى دفع حزب الله من الجنوب نحو شمال نهر الليطاني، عمدت منذ سبتمبر الماضي إلى تكثيف غاراتها العنيفة على لبنان.
كما أطلقت مطلع الشهر الماضي (أكتوبر 2024) عملية برية وصفتها بالمحدودة في الجنوب، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news