“انتهازية عديمة الضمير ومتملقة”.. ترامب يختار “مدافِعة شرسة” عن إسرائيل سفيرة لدى الأمم المتحدة

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 82 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
“انتهازية عديمة الضمير ومتملقة”.. ترامب يختار “مدافِعة شرسة” عن إسرائيل سفيرة لدى الأمم المتحدة

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البرلمانية المنتمية للحزب الجمهوري إليس ستيفانيك لتشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ما يمهد الطريق أمام شخصية من أشد منتقدي المنظمة شراسة لتولي مقعد قوي على طاولتها.

 

وذكر ترامب في بيان “يشرفني أن أرشح إليس ستيفانيك للعمل في حكومتي سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إليس مقاتلة قوية للغاية وذكية من أجل أمريكا أولا”.

 

ستيفانيك لديها خبرة قليلة في السياسة الخارجية.. معروفة بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي من خلال مهاجمة الأمم المتحدة

 

ستيفانيك (40 عاما)، رابع عضو جمهوري بالمرتبة في مجلس النواب وموالية مخلصة لترامب، لديها خبرة قليلة في السياسة الخارجية. لكنها بنت سمعة على مدار العام الماضي باعتبارها مدافعة عن الاحتلال الإسرائيلي، جزئيا من خلال مهاجمة الأمم المتحدة مرارا لأن المنظمة الأممية انتقدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واتهمت المنظمة بأنها مصابة بـ “العفن المعادي للسامية”.

 

ويرسل ترشيحها كأعلى مبعوثة أمريكية لدى الأمم المتحدة إشارة مبكرة إلى أن ترامب ينوي الوقوف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حليف ترامب الذي تجاهل دعوات الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار في المنطقة، مع توسع الصراع في الشرق الأوسط وتكثيفه.

 

كما يرسل هذا الاختيار رسالة أوسع نطاقا إلى العالم مفادها أن نهج ترامب “أمريكا أولا” – والذي يتصور تقلص دور الولايات المتحدة في الدبلوماسية العالمية والشؤون العالمية – من المرجح أن يسود في ولايته الثانية.

 

ومن المرجح أن تتجلى هذه الاستراتيجية بشكل أكثر وضوحا في أوكرانيا، حيث رفض ترامب الالتزام بمزيد من الدعم العسكري في حين تواصل كييف معركتها المستمرة منذ سنوات ضد القوات الروسية الغازية.

 

وفي قبولها للترشيح يوم الإثنين، دافعت ستيفانيك عن تحول ترامب نحو الانعزالية، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يدفع حلفاء أميركا إلى القيام بدور أكثر نشاطا في السعي لتحقيق السلام العالمي.

 

وقالت في بيان لها: “إن أمريكا تظل منارة العالم، لكننا نتوقع، ويجب علينا أن نطالب بأن يكون أصدقاؤنا وحلفاؤنا شركاء أقوياء في السلام الذي نسعى إليه”.

 

 

 

وسارع حلفاء ترامب الجمهوريون في الكونغرس إلى الترحيب بالترشيح يوم الإثنين، حيث أشادوا بستيفانيك ووصفوها بأنها “اختيار رائع” لهذا المنصب.

 

وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز (جمهوري من لويزيانا) في بيان: “إنها مؤهلة للغاية لهذا الدور الجديد في الخدمة العامة، وستكون خسارة مجلس النواب مكسبًا كبيرًا لإدارة ترامب والبلاد. لا يوجد أحد أفضل لتمثيل السياسة الخارجية للرئيس ترامب وقيم أمريكا في الأمم المتحدة من إليز ستيفانيك”.

 

ولكن من المؤكد أن ترقيتها إلى منصب المبعوثة العالمية سوف تدق ناقوس الخطر بين المحافظين التقليديين، الذين ما زالوا يدعمون الدفاع القوي عن حلف شمال الأطلسي وحلفاء أمريكا في الخارج، والديمقراطيين، الذين يعتبرون ستيفانيك انتهازية سياسية عديمة الضمير ومتملقة عمياء لترامب.

 

وقال النائب جيري كونولي (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وهو عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: “اختيار ترامب للنائبة ستيفانيك هو هدية لفلاديمير بوتن. لقد تخلت عن الأوكرانيين في أبريل/ نيسان، وهذا يشير إلى تراجع دونالد ترامب وحركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” عن الساحة العالمية”.

 

وعلى الرغم من أن ستيفانيك تعمل في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس النواب، إلا أنها حققت نجاحا أكبر من خلال منصبها كعضو بارز في لجنة التعليم والقوى العاملة، حيث كانت في طريقها إلى رئاسة المجلس قبل القفز إلى قيادة مجلس النواب، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس.

 

لكن اسم النائب الجمهورية من نيويورك ارتفع بسرعة في ديسمبر/ كانون الأول عندما وجهت في جلسة استماع بالكونغرس أسئلة إلى ثلاثة من رؤساء الجامعات حول معاداة السامية في حرم جامعاتهم، ما دغدغ مشاعر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والجماعات اليمينية، وهي الجلسة التي انتشرت على نطاق واسع ودفعت اثنين من القادة الثلاثة إلى الاستقالة من مناصبهم.

 

ومنذ ذلك الحين، جعلت رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب مكافحة معاداة السامية جزءًا رئيسًا من عملها في الكونغرس، وهو الموقف الذي تضمن انتقادات لاذعة للأمم المتحدة.

 

ففي أكتوبر/ تشرين الأول، على سبيل المثال، بدا أن الجمهورية من نيويورك تهدد بوقف تمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة بسبب “صمت” إدارة بايدن المزعوم بشأن معاداة السامية المزعومة في المنظمة. وكان البيان ردًا على سعي السلطة الفلسطينية إلى بذل جهد لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة.

 

وكتبت ستيفانيك: “إذا نجحت السلطة الفلسطينية في مساعيها المعادية للسامية، فسيؤدي ذلك إلى إعادة تقييم كاملة لتمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة. ليس لدى دافعي الضرائب الأمريكيين أي مصلحة في الاستمرار في تمويل منظمة سمح لها جو بايدن وكامالا هاريس بالتعفن بسبب معاداة السامية”.

 

كما هاجمت الأمم المتحدة في خطابها الذي ألقته في مايو/ أيار الماضي أمام الكنيست الإسرائيلي، عندما أصبحت أعلى عضو في مجلس النواب الأمريكي يزور إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

 

وقالت ستيفانيك “عندما يكون العدو داخل أبواب الأمم المتحدة، يجب على أمريكا أن تكون هي من يناديه باسمه ويدمره”، وأضافت “لقد فهم الرئيس ترامب ذلك، وبإذن الله سنعود إلى هذه الاستراتيجية قريبا”.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مسؤول أمريكي يكشف عن تعاون رشاد العليمي مع الحوثيين .. يجب عليه التنحي وإلا سيواجه الاعتقال

الأمناء نت | 835 قراءة 

صعدة.. قتيل وإصابات في اشتباك مسلح بمقر الحوثيين على خلفية اختفاء مخدرات

حشد نت | 744 قراءة 

وردالان: إخلاء عاجل للقصر الرئاسي بالعاصمة بعد ساعات من إجلاء الرئيس ونوابه إلى هذه الدولة

الحدث اليوم | 727 قراءة 

إسقاط واحدة من أكبر شبكات التجسس تعقيدا" يقودها الموساد الإسرائيلي في هذه الدولتين والكشف عن عن تفاصيل ومفاجآت خلال الايام القادمة

الحدث اليوم | 530 قراءة 

تعرف على أسماء القتلى الذين سقطوا بقصف الطيران( إحصائية رسمية)

كريتر سكاي | 470 قراءة 

”ما فعله طارق صالح في تعز سيُغيّر حياة 34 ألف شخص... ولن تصدق ما رأوه بعد 24 ساعة!”

المشهد اليمني | 461 قراءة 

الحوثي يذبح قياداته في صعدة بالرصاص والسبب صادم

نافذة اليمن | 430 قراءة 

انفجار سياسي قبيل (قمة الدوحة).. إيران تفاجئ قطر بتحذيرات خطيرة ورد قطري حاسم

موقع الأول | 422 قراءة 

رسمياً .. تعرف على الحقيقة الكاملة بشأن المشادة بين اللواء سلطان العرادة واللواء عيدروس الزبيدي

الحدث اليوم | 370 قراءة 

مطالب إسرائيلية تفصل عدن عن اليمن… هل هو تمهيد لتدويل القضية؟

المرصد برس | 344 قراءة