نشر الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاثنين أن صاروخا باليستيا أطلق على إسرائيل من اليمن تم اعتراضه قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي.
وهذا هو الهجوم الصاروخي الثاني من اليمن على إسرائيل خلال أيام.
وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إنه استهدف قاعدة نحال سوريك العسكرية في وسط إسرائيل.
وتقع القاعدة في منتصف الطريق تقريبا بين القدس وتل أبيب. وهي تضم مركز الذخيرة التابع للجيش، المسؤول عن جمع وتخزين وإصلاح وتوريد الأسلحة، بما في ذلك كل شيء من الرصاص البسيط إلى الصواريخ المتقدمة.
وأدى الصاروخ إلى انطلاق صفارات الإنذار في منطقة بيت شيمش وسط إسرائيل وجنوب الضفة الغربية.
وقال الجيش وخدمات الطوارئ أن شظايا صاروخ اعتراضي تسببت بحريق في بيت شيمش.
وقالت خدمة الإطفاء في منطقة القدس في بيان أنه “بالتزامن مع عمليات الإطفاء، تقوم فرق الإطفاء بعمليات مسح إضافية في المنطقة، من أجل استبعاد احتمال اندلاع حرائق إضافية وأضرار ناجمة عن شظايا الصواريخ”.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا أن الدفاعات الجوية أسقطت أربع طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه إسرائيل خلال الليل “من الشرق” – وهي العبارة المستخدمة عادة للإشارة إلى العراق. وأضاف الجيش أنه اعتراض طائريتن مسيّرتين.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق المدعومة من إيران مسؤوليتها عن إطلاق الطائرات المسيرة على إسرائيل. وقال تحالف الفصائل الموالية لإيران إنه أطلق الطائرات المسيرة على “أهداف حيوية” في شمال وجنوب إسرائيل.
وهاجم الحوثيون إسرائيل وسفن الشحن العالمي على مدار العام الماضي، دعما لحركة حماس في غزة، التي قادت هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب.
وأعلن الحوثيون يوم الجمعة استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية جنوب إسرائيل بصاروخ باليستي، وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض الصاروخ.
وجاء الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن يوم الاثنين بعد ساعات من إعلان قناة “المسيرة” التلفزيونية، وهي القناة الإخبارية التلفزيونية الرئيسية التي يديرها الحوثيون، أن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت محافظتي عمران وصعدة. وقالت القناة إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنت الضربات. ولم يرد أي تأكيد من أي من البلدين.
وشنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن منذ شهر يناير ردا على هجمات المتمردين المدعومين من إيران على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
شنت مقاتلات أميركية غارات جوية عدة ليل السبت على منشآت تخزين أسلحة متطورة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة فرانس برس إن الأسلحة كانت تستخدم لمهاجمة سفن عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي أكثر من 100 هجوم للحوثيين على مدى ما يقارب من عام، قُتل أربعة بحارة وأغرقت سفينتان، فيما تبقى سفينة واحدة وطاقمها محتجزين منذ اختطافها في نوفمبر الماضي.
وقد أدت الهجمات إلى تعطيل الطريق البحري الذي تمر 12% من التجارة العالمية عبره.
كما قصفت إسرائيل أهدافا تبعة للحوثيين مرتين ردا على هجمات بالصواريخ الباليستية وطائرات مسيّرة، بما في ذلك هجوم أدى إلى مقتل رجل في تل أبيب.
وأطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 220 صاروخا باليستيا وصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة على إسرائيل خلال العام الماضي.
كما تعرضت إسرائيل لهجمات من قبل المقاومة الإسلامية في العراق عدة مرات خلال العام الماضي.
وفي الشهر الماضي، قُتل جنديان وجُرح 24 في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقت من العراق. ووفقا لتحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق مسيّرتين مفخختين من العراق في الهجوم، وأسقطت الدفاعات الجوية إحداهما بينما أصابت الثانية قاعدة للجيش في شمال مرتفعات الجولان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news