قال تقرير صادر عن مؤسسة "بيسكولوجي" للسلام والتنمية في ، إن ميليشيا "" في ، جنّدت خلال 7 سنوات في الفترة من 2014 حتى عام 2021، 10 آلاف طفل يمني للقتال في صفوف الميليشيا، في مناطق سیطرتھم المسلحة.
ويؤكد رئيس مؤسسة "بيسكولوجي" للسلام والتنمية الأمريكية سيد فودة، أن التقرير تعرض بشكل كبير لهذه الظاهرة الصادمة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية دون تحرك حقيقي من المجتمع الدولي، في ظل اعتماد هذا التنظيم الإرهابي على الأطفال في استمرار الحرب في اليمن، وتسخيرهم للصغار كوقود يخدم أغراضهم ومصالحهم التي جعلت اليمن واحدة من أخطر بؤر الصراع في العالم.
وشدد فودة في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، على أن ما تضمنه التقرير بشأن تجنيد الأطفال في اليمن من جانب الحوثيين، مستند على أرقام ووثائق متنوعة المصادر، في صدارة ذلك ما توصلت إليه المؤسسة من خلال فريق عملها ومندوبين لها، وقفوا على هذه الظاهرة بشكل مباشر، فضلا عن التقارير الدولية الأممية التي تكشف جوانب عدة من هذه الظاهرة التي يجب أن يعمل المجتمع الدولي على مواجهتها من جانب هذه الميليشيا.
واستكمل "فودة" أن تجنيد الأطفال في اليمن من جانب "الحوثيين"، يتم كثير منه تحت الإكراه أو بطرق أخرى خادعة، ليتم استغلالهم في عمليات القتال والأنشطة الخطيرة التي تھدد حیاتھم ومستقبلھم، وأيضا استغلال ضيق العيش وعدم توفر سبل الحياة، التي يتعرض لها المجتمع اليمني في ظل وجود هذه الميليشيا.
ظاهرة في تزايد
وأفاد التقرير الصادر في نوفمبر 2024، بأنه منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في الیمن، عام 2015، أصبحت ظاھرة تجنید الأطفال في تزايد مستمر، حیث یعد الأطفال أحد الروافد التي يعتمد علیھا الحوثیون لاستمرار القتال، باعتبارها میلیشیا مسلحة غیر قانونیة، وغیر ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أن تجنید الحوثیین للأطفال في الیمن، يعود إلى عام 2009، حينما تزايدت وتيرة مواجھتھم مع الحكومة الیمنیة في عھد الرئیس الراحل علي عبد ﷲ صالح. وأصبحت عملیة تجنید الأطفال في الیمن عملیة ممنھجة، ومع ذلك فقد زادت عمليات تجنيد الأطفال في الیمن منذ أكتوبر 2023، على ضوء تصاعد الحروب والأعمال القتالية التي ينخرط فیھا الحوثیون داخل وخارج الیمن.
وبين التقرير، أن فريق خبراء تابعا للأمم المتحدة، كشف أن معظم الانتھاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال التي حقق فیھا، ترتبط بالحوثيين الذين يواصلون تجنید الأطفال واستخدامھم، خاصة في المعسكرات الصیفیة. وأجرت الأمم المتحدة تحقيقات حول ما لا یقل عن 1851 حالة فردیة لتجنيد الأطفال أو استخدامھم من قبل الحوثيين منذ عام 2010.
استقطاب الأطفال
وبحسب تقرير"بيسكولوجي"، یقع الأطفال في الیمن، ھدفا للدعایة الحوثية خاصة خلال العطلة الصیفیة، حيث يتم استقطابھم إلى مخيمات تدریبیة، وإقناع ذویھم بضرورة تجنیدھم للقتال، واستغلال الخلفية الفكرية لهم فضلا عن المعاناة الاقتصادیة، وحالة التھمیش التي تعیشھا أسر الأطفال والانخراط في التجنيد للحصول على مصدر دخل ونقلھم إلى أحد المعسكرات التدریبیة المخصصة لتدريب المجندين الجدد، ومع حلول 4 أبريل 2024، أصدرت سلطات الحوثيين توجیھات لإنشاء مخيمات صیفیة جدیدة، ومع حلول یونیو 2024، كان هناك ما لا یقل عن 696 مخيما صیفیا، تضم أكثر من 15 ألف طفل.
وأشار التقرير إلى أن الأرقام تعكس تغلغل ظاھرة تجنید الأطفال في الیمن، خاصة من الحوثیین وتزايد الأرقام بشكل مستمر، مما يدعو لضرورة تعاون الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، بتكثيف الجھود للتصدي لھذه الظاھرة، من خلال التوعية بمخاطر السماح بتجنيد الأطفال، وتشجيع الأسر على سحب أبنائھم من صفوف القتال، وتسھیل إعادة اندماجھم في المجتمع، والضغط الدولي على الحوثيين لوقف تجنيد الأطفال وتخصيص عقوبات علیھم بسبب ھذه الظاھرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news