في حادثة مؤلمة هزت الشارع اليمني، عثر مواطنين على جثة طالب يمني في الصف الأول ثانوي ميتاً بالقرب من الحدود اليمنية السعودية، بعد أن حاول جاهداً الدخول إلى أراضي المملكة للبحث عن أبيه المفقود منذ سنوات.
قصة مأساوية يرويها مقربون من أسرة الطالب محمد القحفة، من أبناء مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب، وسط اليمن. حيث قرر الطالب السفر إلى المملكة العربية السعودية مشياً على الأقدام إلا أنه وبعد رحلة شاقة قرب الحدود السعودية توفي عطشاً بعد أن نفذ منه الماء والأكل.
وقال أقارب الطالب القحفة إنهم فقدا قبل أيام التواصل معه، بعد أن قرر الذهاب إلى السعودية للبحث عن أبيه المفقود منذ سنوات، فتحركوا للبحث عنه ليجدوه متوفيا تحت ظل شجرة حدودية وقد فقد الماء أو الزاد ووضع ملابسه التي يحملها أدنى رأسه ونام نومته الأخيرة.
وأضاف أقارب القحفة، الطالب الذي غادر زملاءه في الصف الأول الثانوي بمدرسة الشهيد المقبلي بمديرية الرضمة أنهم تركوه في ذات المكان "باءت محاولات الدفن بالفشل لأنهم لم يجدوا أدوات للحفر"، مشيرين إلى أنه كان قد أجبر على محاولة الوصول إلى السعودية، للبحث عن والده "مطيع توفيق" والذي كان قد سلك ذات الطريق التي مات فيها نجله، ونجح في الوصول، إلا أن السلطات السعودية ألقت القبض عليه وأودعته السجن محكوما بخمس سنوات، ليفقد الابن حياته بحثا عن أبيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news