الجمهوري ترامب البالغ من العمر 78 عاما كان فاز في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس البالغة من العمر 60 عاما، على الرغم من دعم العديد من نساء هوليود وأخريات شهيرات لهاريس.
عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية للمرة الثانية بفاصل أربع سنوات، دفع العديد من النساء الأمريكيات الشهيرات إلى الاحتذاء بالحركة النسوية "4B" التي كانت ظهرت في كوريا الجنوبية لأول مرة في عام 2010 لتدعو إلى مقاطعة الرجال بـ" عدم الزواج" و"عدم الإنجاب" و"عدم المواعدة" و"عدم مماسة الجنس".
هؤلاء النساء الأمريكيات طالبن بـ"مقاطعة الرجال والتوقف عن ممارسة الجنس معهم"، وذلك لأنهن اعتبرن فوز ترامب في الانتخابات الرائية بمثابة انتصار للنظام الأبوي الذي يعطي الأفضلية للقيم التقليدية التي يهيمن عليها الذكور، ورأين أن عودة ترامب إلى الرئاسة تؤكد وجود مشكلة تمييز جنسي في الولايات المتحدة.
دونالد ترامب كان فاز في الانتخابات الرئاسية مرتين على مرشحتين ديمقراطيتين. الأولى هيلاري كلينتون في عام 2016، والثانية كامالا هاريس عام 2024، وعاد بذلك مجددا إلى البيت الأبيض.
خلال المناظرة التلفزيونية الوحيدة بين ترامب وهاريس ليلة 10 – 11 سبتمبر، تبادل الخصمان الاتهامات الشخصية. هاريس خاطبت ترامب قائلة إنها "تحدثت إلى قادة عسكريين، بعضهم عمل معك، وهم يقولون إنك عار على البلاد".
المرشحة الديمقراطية الخاسرة، اتهمت في تلك المناظرة ترامب بأنه " تلقى 400 مليون دولار على طبق من الفضة، ثم أعلن إفلاسه ست مرات"، مشيرة أيضا إلى القضايا الجنائية المرفوعة ضده.
ترامب رد على هاريس بالمثل ووصفها بأنها "ماركسية" وأنها "سوف تدخل التاريخ كأسوأ نائب للرئيس".
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عرف بانتقاداته اللاذعة لبعض النساء. انتقادات وأوصاف تجاوزت أحيانا حد المألوف. قد يكون أسطع مثال على ذلك تغريدة كان ألمح فيها إلى منافسته في السباق الرئاسي هيلاري كلينتون في عام 2016.
ترامب كتب حينها تغريدة شهيرة تساءل فيها بقوله: " كيف يمكنها إرضاء البلاد إذا لم تستطع إرضاء زوجها؟". دونالد ترامب زاد على ذلك بقوله خلال مؤتمر صحفي في ابريل عام 2016: " البطاقة الوحيدة التي تمتلكها هيلاري كلينتون هي بطاقة المرأة"، مضيفا أن منافسته "هيلاري كلينتون لو كانت رجلا، فلا أعتقد أنها ستحصل على 5 في المائة من الأصوات. الشيء الوحيد الذي حصلت عليه هو بطاقة المرأة، والشيء الجميل هو أن النساء لا يحبونها".
أصوات نسائية عديدة تتهم ترامب بعدم احترام النساء، في حين يرفض ترامب هذا الاتهام مؤكدا ألا أحد يحترم النساء أكثر منه!
زوجته ميلانيا وابنته الكبرى إيفانكا نهضتا للدفاع عنه، وكانتا صرحتا بأنهما لا تعتبران ترامب متحيزا ضد النساء.
إيفانكا قالت في معرض دفاعها عن والدها إن ترامب عمل دائما على تربيتها لتكون امرأة قوية وكان يؤكد لها عدم وجد شيء في العالم لا تستطيع تحقيقه، مشيرة أيضا إلى أن شركة والدها توظف العديد من ممثلي الجنس اللطيف في مناصب رئيسة.
الرئيس الأمريكي المنتخب يواصل ربما تهدئة خواطر النساء وإبعاد شبهات التمييز ضدهن بتعيينه لأول مرة امرأة هي سوزان ويلز مديرة حملته الانتخابية في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض. ترامب كان وصف ويبز بأنها "قوية وذكية ومبدعة"، وأن "الجميع معجب بها"، وأنها "ساعدته في الفوز بالانتخابات".
انتصر ترامب في سباقين رئاسيين على منافسين ديمقراطيين من الجنس اللطيف هما هيلاري كلينتون وكامالا هاريس، فهل ستنتهي العداوة بينه والنساء بعد تنصيبه وعودته رسميا إلى البيت الأبيض للمرة الثانية، أم تستعر حرب داخلية بين النساء الأمريكيات وترامب؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news