فيما يستمر التصعيد على الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الاثنين، أعلنت أوكرانيا حالة تأهب جوي في معظم أنحاء البلاد تزامنا مع إقلاع قاذفات روسية، فيما سُمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأطلقت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر تحذيرا من هجمات جوية روسية في عموم أنحاء البلاد. وأوردت القوات الجوية الأوكرانية في منشور عبر "تليغرام": "انتباه! خطر صواريخ في عموم أوكرانيا! إقلاع طائرات ميغ-31ك"، إضافة إلى توجه قاذفات استراتيجية من طراز توبوليف تو-95 نحو أجواء البلاد.
وقال شهود إنهم سمعوا دوي انفجارات في كييف فيما بدا أنه أصوات أنظمة دفاع جوي تعمل. كما انقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدينة بعد تقارير إعلامية أوكرانية تحدثت عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بسبب الهجوم.
إحباط محاولة اختطاف مروحية
يأتي ذلك فيما أفاد إعلام روسي بأن الجيش أحبط محاولة أوكرانية لاختطاف مروحية حرب إلكترونية روسية.
وذكرت وكالات أنباء روسية، اليوم الاثنين، نقلا عن الخدمة الصحافية لجهاز الأمن الاتحادي
الروسي، أن الجهاز أحبط محاولة من كييف للتخطيط لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية ونقلها إلى أوكرانيا.
وقالت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن جهاز الأمن الاتحادي إن روسيا تلقت خلال العملية معلومات ساعدت القوات الروسية على قصف مواقع تابعة للقوات الجوية والبرية الأوكرانية.
هجمات روسية على ميكولاييف وزابوريجيا
هذا وقُتل 5 أشخاص وأصيب 19 في هجمات روسية على مدينتي ميكولاييف وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا، حسبما أعلنت السلطات المحلية الاثنين.
ففي ميكولاييف، قُتل أربعة أشخاص وأصيب آخر في هجوم شنته مسيّرات روسية، حسبما أعلن حاكم المنطقة.
وفي مدينة زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر، أدت غارات جوية إلى مقتل شخص واحد وإصابة 18 فجر الاثنين، وفق السلطات.
وأفاد حاكم المنطقة بأن "عدد المصابين نتيجة الهجوم الليلي للعدو على زابوريجيا ارتفع إلى 18 شخصا، بينهم 5 أطفال".
والمدينة الواقعة على بُعد ما يزيد قليلا عن 50 كلم من نهر دنيبر، وهو خط المواجهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن هجمات قوات موسكو منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسية القريبة في نوفمبر 2022.
أكبر هجمات بالمسيّرات منذ بدء الحرب
وشنّت روسيا وأوكرانيا عددا قياسيا من الهجمات المتبادلة بمسيّرات ليل السبت إلى فجر الأحد، فيما أعلن الكرملين أنه يرى "إشارات إيجابية" في موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول رغبته بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص عدة على اطلاع على المكالمة لم يكشفوا هوياتهم، أن ترامب ذكّر بوتين بالوجود العسكري الأميركي الكبير في أوروبا.
وقالوا إن ترامب أعرب أيضا عن اهتمامه بإجراء مزيد من المحادثات للبحث في إيجاد "حل للحرب في أوكرانيا قريبا".
وترامب من أشدّ منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وهو ما يثير خشية لدى كييف من تعرّض هذه المساعدات للخطر.
وفيما تتعرض كييف لهجمات متكررة بصواريخ ومسيّرات منذ بدء الحرب في فبراير 2022، تبقى الهجمات التي تستهدف موسكو قليلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news