السياغي وطفلته "جنات"
برّان برس:
قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد)، الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إنه وثّق تفاصيل جريمة اختطاف واغتصاب الطفلة “جنات طاهر السياغي” (9 سنوات)، من قبل أحد مجنّدي جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب، مشيدًا بـ“شجاعة” والدها في مواجهة الجناة.
وأكّد التحالف الحقوقي في تقرير نشره بموقعه الإلكتروني، واطلع عليه “بران برس”، أن الطفلة اختُطفت وتعرضت لـ“اغتصاب وحشي” في يونيو 2024 على يد مجند تابع لجماعة الحوثي، موضحًا أنه تابع القضية عن كثب من البداية، ووثق الجريمة عبر فريقه بالتنسيق مع والد الطفلة.
وقال التقرير إن “الجاني هدد الطفلة بالذبح بعد التحرش المتكرر بها إذا حاولت الفرار، إلا أنها تمكنت من الهروب إلى منزلها وإخبار والدتها”.
وأضاف أنه بعد إجراء الفحص الطبي، تأكدت الواقعة، إلا أن والد الطفلة واجه صعوبات كبيرة في الحصول على العدالة بسبب نفوذ الجاني داخل جماعة الحوثي.
وأكد تعرض أسرة الطفلة إلى ضغوطات هائلة للتنازل عن القضية، بما في ذلك عروض مالية وترتيبات زواج الطفلة من الجاني، لكنه رفض، ووقف صامدًا رغم هذه التهديدات، ولجأ لمنصات التواصل الاجتماعي بحثًا عن التضامن والدعم لقضية ابنته.
ولفت إلى أنه رغم الضغوط والتحديات، تمكن والد الطفلة من الحصول على حكم بسجن الجاني 15 عامًا، إلا أن العائلة اعتبرت العقوبة غير كافية وطالبت بتطبيق حكم الإعدام.
وأشاد التحالف الحقوقي بشجاعة والد الطفلة جنات، والذي قال إنه “قرر استئناف الحكم، لكن محاولاته قوبلت بتوجيه شفهي من القاضي بحبسه، ليصبح هو الآخر ضحية لعدالةٍ غائبة ومضطهدة”.
وحاليًا، قال “تحالف رصد”، إن عائلة جنّات تعيش “تحت تهديد مستمر ونفوذ يفوق العدالة”.
وأكد التحالف الحقوقي التزامه بمتابعة هذه القضية وتوثيق كافة الانتهاكات ضد الأطفال في اليمن، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي، كشفت مصادر حقوقية وإعلامية عن ضلوع المدعو "أحمد حسن نجاد" باختطاف الطفلة "جنات"، واغتصابها جنسياً في منطقة ارتل بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، قبل أن يستقوي بشبكة نفوذ في جماعة الحوثي لمحاولة طمس الجريمة والإفلات من العقاب.
انتهاكات الحوثيين
اليمن
صنعاء
الطفلة جنات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news