كشفت منظمة حقوقية عن وفاة جندي يمني أسير لدى جماعة الحوثي نتيجة تعرضه للتعذيب في أحد سجون الحوثيين بالعاصمة صنعاء.
وقالت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" في بيان، إنها أبلغت من أسرة الجندي الأسير محمد محمد عبدالله حسن سليمان (36 عامًا) من أبناء مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، بوفاة نجلها تحت التعذيب في سجن الأمن المركزي بصنعاء، التابع لجماعة الحوثي.
وأوضحت المنظمة أن الجندي محمد سليمان، تم أسره في جبهة صرواح في 4 يونيو 2020، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقله، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية وفقدانه للوعي عدة مرات، حتى أبلغت أسرته بوفاته اليوم السبت، تاركًا خلفه زوجة وأربعة أطفال.
وأدانت المنظمة بشدة جريمة التعذيب والوفاة داخل السجن، مؤكدة أنها ليست الجريمة الأولى التي ترصدها المنظمة في سجون الحوثيين ولن تكون الأخيرة، مشيرة إلى أن الجماعة تتبع سياسة ممنهجة في التعامل مع الأسرى والمعتقلين المدنيين في سجونها، مستهدفة حياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية دون أي مراعاة للالتزامات الأخلاقية والقانونية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية الأسرى والمعتقلين وضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم وعدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
وفي تعليقه، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى سجل ميليشيا الحوثي الحافل بالجرائم والانتهاكات، وتعيد التذكير بمأساة الآلاف المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية.
وأوضح أن وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من 350 جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات ميليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة تعرض 32 مختطفا في معتقلات الميليشيا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت 79 حالة وفاة للمختطفين، و31 حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان، بمغادرة مربع الصمت المُخزي، وادانة هذه الجرائم النكراء الذي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لاطلاق كافة المحتجزين قسرا دون قيد او شرط، والتحرك الفوري لتصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news