منذ بداية الحرب في غزة، وأصبحت استضافة قطر لمكتب حماس السياسي أمرا يطفو على السطح، ما بين الانتقاد للدوحة، أو التأكيد على أهمية دورها في إيجاد قناة تواصل مع الحركة التي تصنفها العديد من الدول إرهابية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
ومنذ أكتوبر 2023، كانت ترشح تسريبات من مصادر بأن قطر ستغلق مكتب حماس، ليعقبها نفي رسمي من الدوحة التي أكدت أهمية وجوده "الإيجابي" للوساطة.
ونفت وزارة الخارجية القطرية، السبت، التقارير المتعلقة بانسحاب الدوحة الكامل من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، كما نفت عزمها إغلاق مكتب حماس.
ما بين "التسريبات" و"النفي"
الباحث المتخصص في الشؤون الدولية والحركات الإسلامية المسلحة، أحمد سلطان، قال إنه رغم النفي القطري بخصوص حماس والوساطة فإن "دائما لا يكون هناك دخان بلا نار"، مشيرا إلى أن "بيانات النفي المتكررة قد تكون مؤشرا على وجود توتر في العلاقة بين الدوحة وحماس".
ويرى في حديثه لموقع "الحرة" أن "التسريبات والنفي" ما هي إلا رسائل لعدة أطراف سواء مكتب حماس في الداخل، أو حتى لجهات دولية تضغط على الدوحة.
ويلفت سلطان أن الرسالة لحماس قد تكون "بالضغط عليها من أجل التعاون بشكل أكبر ولبعض التيارات داخل الحركة نفسها، أما الرسالة والتي قد تكون موجهة للولايات المتحدة وإسرائيل، أنها قد تنسحب من جهود الوساطة إذا لم نر تعاونا أكبر أيضا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news