قَـابَـلتُها فــي سـاحـةِ الـجـامعةْ
بــكـلِّ أنـفـاسِ الـهـوى الـيـافعةْ
فـي الـقلبِ مـن تشكيلها صورةٌ
تــحـارُ فـــي تـلـوينها الـطـابعةْ
عـينانِ يـستلقي الضحى فيهما
وضــحـكـةٌ شـمـسـيـةٌ مــاتـعـةْ
شــربـتُ مـــن أنـفـاسـها جَـــرةً
عـــادتْ بــهـا أيـامـي الـضـائعةْ
وفـوقَ جـفنيها حكى لي الندى
عـن كـلِّ أسـرارِ الـهوى الجائعةْ
والـوردُ مـن حـولي ومن حولها
يـهـيـمُ فـــي أجـوائـنـا الـرائـعةْ
وتــسـألُ الأشـجـارُ عــن حـالـنا
كــأنَّـهـا فـــي عـشـقـنا ضـالـعـةْ
والــظـلُّ مـشـغولٌ بـنـا وحـدنـا
تــحُــفُّـنـا أغــصــانـهُ الــيـانـعـةْ
إن أسـدلـتْ جـفناً أفـاقتْ رؤىً
وداخَ مــوالُ الـمُـنى الـخـاشعةْ
والــوقـتُ أفـــاكٌ ثــوى خـلـسةً
كيفَ انقضتْ ساعاتهُ الخادعةْ؟
ولـــمْ تـــزلْ كـفـي عـلـى كـفِّـها
تـهفو إلـى ضـمِّ الـسما الـسابعةْ
وفي فمي شوقٌ كسيحُ الخُطى
تــخـونـهُ أحــلامــهُ الـشـاسـعـةْ
وفـي ضـلوعي البحرُ مسترسلٌ
لــكــن مـيـنـائـي بــــلا رافــعــةْ
قـالـتْ: وكــانَ الـوقـتُ يـبتزُني
اوّوواهُ إنَّ… الـسـاعـةُ الـرابـعةْ
قُـمنا وأنـفاسُ المكانِ “انطفتْ”
ولــــمْ تـــزلْ أرواحــنـا قـابـعـةْ
ولـــمْ يـــزلْ مـــا بـيـننا مـوعـدٌ
تُــروى بــهِ أشـواقـنا الـجـامعةْ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news