على مدى سنوات ظلت ميليشيا الحوثي تفرض الجبايات والإتاوات الاستقطاعات غير القانونية على المواطنين والشركات التجارية والمصانع والمرافق الإيرادية بحجة دعم "صندوق دعم المعلم" الذي يشرف عليه قيادات بارزة في الميليشيات.
وعلى الرغم من أن الإيرادات شهرية ودورية من عدة جهات بينها الاتصالات والمياه والكهرباء ومصانع كبيرة ومتوسطة وصغيرة وفواتير خاصة بالمواطنين، إلا ان تلك الأموال المأهولة لا يتم استغلالها لصرف مرتبات الموظفين كما تروج الميليشيات لها عبر "صندوق دعم المعلم".
ناشط حقوقي قدم تساؤلاً محرجاً للميليشيات وقياداتهم المشرفة على الصندوق وأمواله المنهوبة، حول تأخر صرف المرتبات والحوافز للمعلمين رغم توفر السيولة والأموال.
وخاطب الناشط نائف عوض سلطة الحوثيين في صنعاء عبر منشور على صفحته في منصة "إكس": "قلتوا لنا أن المرتبات في البنك الأهلي السعودي، والناس صابرين ومحتسبين، بالرغم من أنكم أنتم المعنيين بانتزاعها أو صرفها".
وأضاف: "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، وبعد مرور نصف العام الدراسي هو: صندوق دعم المعلم والحافز الشهري أين هو؟ وفي أي بنك موجود؟". واختتم عوض تغريدته بالقول: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
من جنبه أكد نادي المعلمين اليمنيين، أن الأموال التي تجبيها مليشيا الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم "صندوق دعم المعلم"، لا يستفيد منها المعلمين المنقطعة رواتبهم منذ ثمان سنوات.
وقال النادي في بيان على منصة إكس، إن تلك الأموال التي تدّعي المليشيا أنها تصرفها للمعلم "لا يستفيد منها سوى لصوص السلطة" في إشارة إلى قيادات المليشيا.
وخاطب النادي في بيانه الحوثي قائلاً: "قطعك رواتب التربويين جريمة كبرى، وأجرم من الجريمة استغلال المواطن، والشعب، تحت مسمى دعم صندوق المعلم الذي لايصل منه إليهم سوى ظلمك، وجورك واتهاماتك الباطلة لهم بالعمالة والخيانة، والارتزاق، والعمل لصالح أجندة خارجية".
وطالب النادي المواطنين رفض دفع أي مبلغ مالي يضاف إلى فواتير الكهرباء والضرائب وغيرها باسم المعلم، بشكل قاطع، مؤكداً: "جيوبنا تبرأ إلى الله من تلك الأموال التي لا يستفيد منها سوى لصوص السلطة".
وتقطع مليشيا الحوثي المرتبات عن المعلمين وباقي موظفي مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها منذ أكثر من ثمان سنوات، وقمعت كل الفعاليات المطالبة بصرف تلك المرتبات بمافي ذلك فعاليات نادي المعلمين الذين اختطفت عدد من قياداته.
وخلال السنوات الماضية، أنشأت مليشيا الحوثي صندوق للجبايات باسم "دعم المعلم" وتجني منه المليارات التي يدفعها المواطن بشكل إجباري ضمن فواتير شركات الاتصالات والكهرباء ومؤسسات أخرى، دون أن يستفيد منها المعلم شيئاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news