اثار وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة الامريكية تساؤولات حول التغيرات التي ستطرء على السياسة الخارجية الامريكية .
وبحسب توقعات المحلليين السياسيين التي رصدناها فإنه مع وصول الرئيس الأمريكي ترامب سيبدأ بتغيير جميع أفراد طاقم البيت الأبيض والذي يشمل أكثر من 300 موظف أشبه بالمستشارين لدى الرئيس من داخل الحزب الجمهوري والذي يعد الأكثر مشاركة في الحروب الخارجية مقارنة بالديمقراطيين والتي كان آخرها الحروب الأمريكية في الصومال وأفغانستان والعراق وسط توقعات بدخول ترامب في حرب مباشرة مع حلفاء واشنطن وإسرائيل لضرب إيران بعد الإطاحة بابرز اذرعتها في المنطقة حزب الله اللبناني وسط تسليط الأضواء على هجمات مماثلة على اليمن من خلال استهداف قيادات الميليشيا الحوثية والتي قد تمهد لانهيار الحوثيين وترك فرصة كبيرة الحكومة الشرعية في استعادة النظام اليمني المختطف .
وأعلنت ميليشيا الحوثي أن عملياتها العسكرية ضد إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر مستمرة، ولن تتأثر بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب
وقال عضو المجلس السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، إن العمليات العسكرية في البحر الاحمر وفي عمق إسرائيل، مستمرة، ولن تتأثر بوصول ترامب إلى السلطة.
وكان قد انتقد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في وقت سابق ، إدارة الرئيس جو بايدن، بعد أن شن الجيشان الأمريكي والبريطاني ضربات ضد اهداف تابعة للحوثيين في اليمن قائلا " اسمحوا لي أن أفهم هذا بشكل صحيح. نحن نلقي القنابل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مرة أخرى (حيث هُزم داعش!)، مضيفا "تذكروا أن هذه هي نفس العصابة التي (استسلمت) في أفغانستان، حيث لم تتم محاسبة أو إقالة أحد لقد كانت اللحظة الأكثر إحراجا في تاريخ الولايات المتحدة الآن لدينا حروب في أوكرانيا وإسرائيل واليمن، لكن لا توجد حرب على حدودنا الجنوبية هذا يجعل من المنطقي جدا أن جو بايدن الفاسد هو أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة!" .
وبحسب المحلليين السياسيين فإن إدارة ترمب تعتزم تصنيف جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا في اليمن منظمة إرهابية والتي تم إخراجها منها خلال حقبة الرئيس الديمقراطي السابق بايدن وستحل جماعة الحوثي على القائمة الأمريكية السوداء خلال الشهرين الاولين لإدارة ترامب .
ويستبعد مشاركة القوات الأمريكية في حرب برية مع الحوثيين وفقا لتحذيرات سابقة لأعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس والذين يعتبرون الإقدام على هذه الخطوة قد يقوض أعمال الإغاثة الإنسانية، وكذلك الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي في اليمن .
ومع تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية من المتوقع أن يعوق أطرافا خارجية عن التعامل مع السلطات الحوثية، مما قد يحول دون وصول تحويلات بنكية، ويعوق عمليات شراء مواد غذائية ووقود، وذلك خوفا من الملاحقة الأمريكية .
وتوقع المحللون السياسيون إعلان إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بقائمة بعدد من القيادات الحوثية على رأسهم زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي و15 آخرون من القيادات العليا في الحركة تمهيدا لضربهم بالطائرات الأمريكية بدون طيار للضغط عليهم وتطويع الحركة للعمل بما يملأه عليها البيت الأبيض منها عدم المساس بطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر .ش
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news