بعد فضيحة شوارع عدن التي كشفتها الأمطار.. وثائق تكشف عن خلافات بين قيادة صندوق صيانة الطرق
كشفت وثائق رسمية عن خلافات حادة بين قيادة صندوق صيانة الطرق في العاصمة المؤقتة عدن، سببها رئيس الصندوق، الذي استفرد بالقرار وتصدر المشهد في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، قبل ان تفضح مشاريعه الامطار التي شهدتها المدينة مؤخرًا
.
ووفقًا للوثائق، فقد طالب الهندس سامي باهرمز، في مذكرة رسمية رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق في عدن المهندس معين الماس، بتمكينه من ممارسة مهامه كنائب لرئيس مجلس إدارة الصندوق، وفقًا للقرار الجمهوري رقم (7) لسنة 2018، ما يشير إلى انه تم تهميشه خلال تلك الفترة من قبل المهندس الماس.
وحسب الوثائق، فإن ما جرى تداوله على فساد قيادة الصندوق خلال الفترة الماضية والتي ظهرت جليًا من خلال تحول شوارع عدن الى "برك لتجمع مياه الأمطار"، وتحولها الى مسطحات مائية باللون الاخضر التي تسبب تكدس البعوض والحشرات الضارة المسببه للامراض، نتيجة عدم تعبيد واعادة تأهيل تلك الطرق وفقا للمواصفات، وما شابها من فساد كبير، كل ذلك دفع وزير الاشغال العامة والطرق في حكومة عدن، الدكتور سالم محمد الحريزي، لإصدار توجيهات بمنع مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق "انزال أي مناقصات او تكليفيات مشاريع بشكل مباشر"، وانه لا بد ان تحمل موافقة الوزير نفسه.
وكانت الايام القليلة الماضية شهدت تداول العديد من المختصين والناشطين لمعلومات حول وجود كشوفات مالية يصدرها الماس بمبالغ كبيرة لمن يقوم بنشر أي مديح له على مواقع التواصل، وان ذلك دفع العديد من موظفي الصندوق للتحول الى ناشطين على مواقع التواصل من اجل الحصول على عوائد مالية لم يتحصلوا عليها اثناء شغلهم.
وكشفت تلك التداولات عن قيام الماس بإهداء سيارات هيلوكس موديلات 2022 و2023 قيمتها تتجاوز عشرات الملايين لعدد من موظفي مكاتب الطرق في المحافظات المحررة، فقط لأنهم ينشرون أي اخبار صيانة مرفقة بصور الماس وإشادة بجهوده في انجازها، ثبت بعد ايام تهالك تلك المشاريع نتيجة مخالفات انجازها والتلاعب بالمقاسات وكميات المواد المستخدمة في اعادة تأهيلها، وعلى راسها طريق التربة – تعز.
وحسب ماجد الداعري المتخصص في الشأن الاقتصادي، فقد سبق للمهندس باهرمز، ان اشتكى من تهميشه واقصائه من عمله، وأوضح في احدى مذكرات شكواه أن معين الماس قام بتشويهه والاساءه له بما يختلقه من اتهامات بالفساد وغيرها فيما يخص الميزان الذي تم تركيبه في محطة الوزن بالمخا، والذي كان بطلب أحد أعضاء مجلس ادارة الصندوق عبدالباري الحربي ممثل وزارة النقل بالصندوق..
وتساءل الداعري على حسابه في "فيسبوك"، حول عدم قبول الماس بعودة نائبه لممارسة صلاحياته وفق الهيكل التنظيمي للصندوق، لو كان ذلك الواثق من نفسه وسلامة عمله قي الادارة المطلقة للصندوق مع استمرار تعطيله لاجتماعات مجلس إدارة الصندوق ورفض اشراف وزارة المالية وقيام جهاز الرقابة والمحاسبة بعمله في مراجعة حسابات وأنشطة الصندوق السحري الذي يجمع أكبر ميزانية مالية بين كل صناديق الدولة ومن كل لتر بترول وديزل يدخل للبلاد وحصة أخرى من الجمارك إضافة إلى التمويلات الخارجية لمشاريع الطرق باليمن؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news