جرت تغيرات طارئة في أول خطاب لزعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية .
وسنحاول في المشهد اليمني تحليل خطاب زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي لرصد التغيرات الطارئة في خطاب الحوثي من خلال إستخدام منهج تحليل الخطاب والذي يستخدمه المتخصصين في مجال الإعلام السياسي معرفة التوجهات الحوثية المستقبلية خلال الأربع السنوات القادمة والتي تتزامن مع وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتي رافقها تكهنات في تصريحات القيادات الحوثية وخاصة الخطاب الأخير لزعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي مساء الخميس والذي تراجع فيه التهديدات الحوثية بعد ذكرها مرة واحدة فقط في خطاب بعكس الخطابات السابقة والتي كانت تزيد فيها ذكر التهديدات باستهداف السفن المارة إلى إسرائيل بمعدل يترواح بين 11 - 18 مرة والتي لم ترد في خطابه عدى مرة واحدة فقط .
حاول الحوثي الهروب من مهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية كما كان سائدا في خطاباته السابقة خلال فترة أكثر من عام بعد استغلال المليشيا الحوثية القضية الفلسطينية ومظلومة الفلسيطنيين في قطاع غزة لتحسين صورتها شعبيا من خلال تبني قضايا الأمة بشكل كاذب حيث اعلن زعيم المليشيات تبنتي جماعته أكثر من 200 عملية لم تفضي عدى بقتل مواطن واحدا فقط وانقلبت العمليات الوهمية ضد الفلسطينيين بعد إظهار إسرائيل بأنها دولة تدافع عن نفسها من قبل ما تسمى نفسها محور المقاومة برأسه إيران و افقد الفلسطينين التعاطف الدولي .
وحاول زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير الهروب من مهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مهاجمة بريطانيا تارة وتكرار عبارات من خطابات ترامب طالبا من الوفاء بتعهداته في دعايته الانتخابية بإحلال السلام في المنطقة .
وقدم زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي نفسه ناصحا للدول العربية و تحذيرهم من ترامب تارة ومطمنا جماعته تارة أخرى بأن الوضع سيستمر كما كان سابقا ذاكرا فترة الحكم السابقة لترامب والهروب إلى التحدث عن زعيم حزب الله الشيعي حسن نصر الله وعن وعد بلفور لإطالة الخطاب وتضييع المستمعين وخاصة من جماعته في خطاب انهزامي متراجع أشبه بالاستسلام والذي سيزداد مع الممارسة الفعلية لترامب خلال خطابته القادمة .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news