شهدت زراعة الحبوب والذرة في اليمن تراجعًا كبيرًا هذا العام، حيث عانى المزارعون من تقلّبات مناخية ومواسم أمطار متقطعة أدت إلى انخفاض ملموس في الإنتاجية، مما جعل النتائج غير مرضية لمعظم العاملين في القطاع الزراعي.
نقص الحبوب وتداعيات الجفاف
أوضح المزارعون أن نقص الحبوب الرفيعة جاء نتيجة لتغيرات في فترات تساقط الأمطار، التي انقطعت لفترات طويلة خلال الموسم.
هذا الوضع أثر على الإنتاج الزراعي، وهو مصدر رزق رئيسي لنحو 70% من سكان اليمن.
موسم الحصاد في الريف اليمني
يعتبر موسم الحصاد في اليمن من أهم الفترات، إذ تبدأ الاستعدادات من منتصف أكتوبر حين تكون المحاصيل جاهزة للحصاد.
هذا الموسم يعد بمثابة احتفال زراعي حيث يجمع المزارعون ما زرعوه خلال العام.
إلا أن هذا الموسم شهد تراجعًا كبيرًا في إنتاج محاصيل الذرة بأنواعها، التي تشكل جزءًا مهمًا من مخزونهم الغذائي.
ونقل موقع "العين الإخبارية" عن المزارع عبدالله سرحان قوله إن المحصول لم يكن كما توقع، موضحًا أن الأمطار انقطعت بعد زراعة البذور بوقت قصير مما أثر سلبًا على نمو المحاصيل.
وأضاف سرحان أن السيول التي جاءت بعد فترة من الجفاف تسببت بجرف التربة وألحقت ضررًا كبيرًا بالنباتات في مناطق زراعية متعددة.
تحديات المناخ وتقلبات الأمطار
يُذكر أن اليمن يعتمد بشكل رئيسي على مياه الأمطار لري محاصيله، إلا أن هذا الصيف شهد تراجعًا كبيرًا في كميات الأمطار، وارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة.
وتعاني عدة مناطق من موجات جفاف أدت إلى قلة المياه السطحية والجوفية، مما أثر سلبًا على زراعة المحاصيل.
أثر المناخ الجاف على الزراعة
تعاني اليمن من مناخ جاف وشبه جاف، ما يجعلها عرضة لشح الأمطار، وتقدّر المساحات المزروعة في البلاد بنحو 3% فقط من إجمالي مساحة الأراضي، وتتركز زراعة الحبوب على أكثر من نصف هذه المساحة، فيما تستخدم باقي المساحات لزراعة المحاصيل الأخرى مثل الفاكهة والخضراوات.
هذا التراجع يمثل تهديدًا للقطاع الزراعي اليمني ويضع سكان الريف أمام تحديات كبيرة في توفير الغذاء وسبل العيش، مما يستدعي دعمًا وإجراءات لتعزيز مصادر المياه وحماية الزراعة من آثار المناخ المتقلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news