قال الكاتب السياسي صالح شائف إن وضع الشرعية بتركيبتها القائمة وبسياساتها المتبعة؛ لن تكون جديرة بأسقاط الإنقلاب والعودة إلى صنعاء لإستعادة شرعيتها المفقودة أصلًا؛ إذا ما أستثنينا إعتراف المجتمع الدولي بها ودعم بعض أطراف التحالف العربي وقبول الجنوبيين بها في عدن عاصمتهم الأبدية؛ أملًا منهم بتوفير الأرضية المناسبة لتحركها الفعلي نحو ( تحرير ) صنعاء ( المختطفة ).
ولفت شائف ان" الوقائع تثبت عكس ذلك تمامًا؛ فقد أصبحت عدن هي هدفهم ومشروعهم السياسي ( الوحدوي )؛ ويمارسون كل جهودهم وطاقاتهم ( لإسقاط ) عدن ( الإنفصالية ) وقبل أي شيء آخر؛ ولنا في الإعلان عن تأسيس تكتل ( وحدوي ) جديد إلا دليلًا دامغًا على ذلك؛ وبغض النظر عن كونه محاولة بائسة وخائبة ومحكوم عليه بالفشل الذريع؛ إلا أنه يعكس وعلى نحو جلي ما تخطط له ( شرعية ) الجمهورية اليمنية القائمة".
وأكد شائف في تناولة ان الأسباب والحقائق تثبت فشل الشراكة مع هذه ( الشرعية ) وقال :" إن الجنوبيين ودفاعًا عن قضيتهم مجبرين على أن يعدوا أنفسهم جديًا وجيدًا للحظة مواجهة الحقيقة المصيرية؛ وأن يتخذوا قرارهم الحاسم ودون تردد وفي اللحظة المناسبة وقبل فوات الآوان؛ إنتصارًا لقضيتهم الوطنية؛ وصيانة لتضحياتهم العظيمة التي قدموها في سبيل حريتهم وكرامتهم وخلاصهم".
وأكد ان "لا طريق مضمون غير ذلك؛ لأن الرهان على الشراكة المرحلية المؤقتة - وقد طالت كثيرًا - هو رهان خاسر؛ بالنظر لإستغلالها وجعلها جسرا للمرور للإنقلاب على مشروع الجنوب الوطني؛ وهو الأمر الذي بات مكشوفًا ولا ينبغي السماح لهذا المخطط أن يمر؛ ووضع حد حاسم لهذا التمادي المستهتر بإرادة الجنوبيين وتضحياتهم ومعاناتهم المؤلمة جراء حرب الخدمات الإجرامية البشعة وفي مقدمة ذلك الكهرباء والمياه ناهيك عن بقية الحقوق وفي مقدمتها المرتبات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news