بدأ فترته الأولى من البيضاء .. هل يكون البحر الأحمر منطلقًا لبداية فترة رئاسة ترامب الثانية؟
عاد دونالد ترامب الى البيت الأبيض رئيسًا للولايات المتحدة في فترة رئاسية ثانية، تفصلها أربع سنوات عن فترته الأولى .. هذه المرة عاد قويًا مسلحًا بأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، فضلًا عن أغلبية أعضاء المحكمة العليا
.
ترامب عاد هذه المرة وهو يحمل العديد من الوعود لحل قضايا محلية ودولية عدة، ومنها ما يتعلق باليمن، وعبث ايران بشؤونه الداخلية وتهديدها لأمن المنطقة وحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
بين فترتين رئاسيتين
وما بين الفترة الاولى والحالية، كان لترامب مواقف فيما يخص اليمن، فقد بدأ فترته الأولى بتنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء "وسط اليمن" في يناير ٢٠١٧، اي مع بداية ممارسة مهامه الرئاسية حينها.
وخلال نفس الفترة الرئاسية الاولى كان له العديد من المواقف المتعلقة بتدخل ايران وحروبها ضد اليمنيين عبر وكلائها عصابة الحوثي التي صنفتها إدارة ترامب في ختام فترتها الأولى "جماعة ارهابية" من الدرجة المتقدمة، فكما بدأ فترته بعملية ضد الارهاب باليمن، ختمها مع الارهاب الحوثي باليمن أيضًا.
اتحاد الإرهاب
وفي هذا الصدد، يتوقع مراقبون للشأن اليمني، أن يبدأ ترامب فترته الرئاسية الحالية من الارهاب في اليمن، كما كان الحال في الفترة السابقة، خاصة مع إقرار الأمم المتحدة بوجود علاقة اتحاد وتنسيق بين تنظيم القاعدة في اليمن مع عصابة الحوثي الايرانية هناك، اي اتحاد الارهابيين الذين بدأ وختم فترته الاولى بمحارتهم كل على حده.
ويرى المراقبون، پان أهمية مكافحة ارهاب ايران المتحد في اليمن " القاعدة والحوثيين"، يشكل ضرورة قصوى في الوقت الراهن، واكثر اهمية من التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة خلال الاعوام الماضية لمحاربة ارهاب داعش في العراق وسورية.
وحسب المراقبين، فإن التحالف ضد داعش كان ضرورة تقتضيه لحماية منابع النفط ومصادر الطاقة في المنطقة، ومحاربة ارهاب تحالف القاعدة والحوثي بات اكثر ضرورة ملحة على الادارة الامريكية بقيادة ترامب لتهديده سفن الطاقة والتجارة في البحر الأحمر وباب المندب.
آمال مشوبة بالحذر
ومع إعلان فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الامريكية الكاسح على منافسته الديمقراطية كاملا هاريس، خلال الساعات الماضية، حمل آمال كثيرة لليمنيين بأن يكون له دور في تخليصهم من الاحتلال الايراني لعدد من مناطقهم.
الآمال اليمنية جاءت مشوبة بالحذر والتوجس، من أن تستمر مسرحية بايدن الديمقراطي وايران في البحر الأحمر في عهد الادارة الأمريكية الجديدة لترامب، مقابل استمرار وكلائها الحوثيين في اختطاف دولتهم وتنفيذ مخطط ايران الخبيث بحق بلادهم والمنطقة.
وعود ترامب
وبالعودة الى الوعود التي اطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية، بانهاء الحروب واحلال بالمنطقة، فضلا عن منع ايران من الحصول على السلاح النووي.
وكان ترامب اكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية قبل ايام، بأنه في حال فاز وعاد رئيسًا للولايات المتحدة سيعمل على قطع اليد التي تستهدف الملاحة في البحر الاحمر، واصفًا هجمات ايران ضد الملاحة بالسيئة للغاية، ويجب ردعها.
وخلال شهري سبتمبر واكتوبر الماضيين، تداول الاعلام العربي والغربي العديد من تصريحات لمسؤولين امريكيين عسكريين ومدنيين، بأن جميع ما يتعلق بتغيير نهج وطريقة العمليات العسكرية الامريكية ضد عصابة ايران في اليمن لحماية الملاحة مرتبطة بالرئيس الامريكي المقبل، اي بالرئيس ترامب الفائز بالانتخابات الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news