خسرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ولاية ميشيغان المتأرجحة التي تشكل فيها أصوات العرب والمسلمين عاملا مؤثرا، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وبفوزه بميشيغان، حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 15 صوتا إضافيا ليعزز إجمالي عدد أصواته بالمجمع الانتخابي إلى 292 صوتا مقابل 224 لهاريس.
ولا يزال المرشحان يتنافسان على 22 صوتا أخرى بـ4 ولايات، لكنها لن تغير من نتيجة الانتخابات بأي حال.
فترامب حسم السباق الرئاسي بالوصول إلى عتبة 270 صوتا في المجمع الانتخابي اللازمة لعودته إلى البيت الأبيض، إلا أن يتطلع إلى تحقيق فوز كبير يعزز شرعيته خلال ولايته الجديدة، التي تبدأ في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان العديد من المسلمين والعرب الأمريكيين بولاية ميشيغان وولايات أخرى أعربوا عن استيائهم من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس؛ بسبب دعمها غير المشروط للإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ ما خلف نحو 146 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين.
وتُعتبر ميشيغان من أكبر الولايات الأمريكية التي تضم جالية كبيرة من العرب والمسلمين، وتحديدا في مدينة ديربورن وضواحي مدينة ديترويت، حيث توجد مجتمعات عربية وإسلامية كبيرة ومتنوعة؛ مما يمنحهم وزنا انتخابيا كبيرا في الولاية.
ولم يكتف ترامب بالفوز في المجمع الانتخابي، بل تفوق أيضا بشكل لافت في التصويت الشعبي بفارق نحو 5 ملايين صوت؛ إذ حصل على حوالي 72 مليون صوت مقابل قرابة 67 مليون صوت لهاريس، وفق إحصاء "أسوشيتد برس" حتى الساعة 18:50 ت.غ.
كما استطاع ترامب حسم الفوز بـ 5 ولايات متأرجحة من بين 7 في هذا السابق. إذ فاز بولايات كارولاينا الشمالية، وجورجيا، بنسلفانيا، ويسكونسن، وميشيغان. ويُظهر حتى الآن تقدما ملحوظا بآخر ولايتين متأرجحتين هما أريزونا ونيفادا؛ ما يعزز حظوظه بالفوز بهما، وحصد 17 صوتا إضافا بالمجمع الانتخابي.
وفي كلمة شكر للأمريكيين، قال ترامب: "إنه لشرف عظيم أن أُنتخب رئيسا للمرة السابعة والأربعين، والرئيس الخامس والأربعين أيضا"، مشيرا إلى فترته الأولى بين عامي 2017 و2021 قبل أن يفوز جو بايدن بفترة رئاسية.
وأضاف ترامب: "هذا نصر تاريخي للشعب الأمريكي، وسيمكننا من العمل على إعادة جعل أمريكا عظيمة من جديد".
بهذا الفوز، أصبح ترامب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخدم فترتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند في أواخر القرن التاسع عشر.
وساهمت الانتخابات أيضا في تعزيز قوة الحزب الجمهوري، حيث تمكن من استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ بـ52 مقعدا مقابل 42 للديمقراطيين، مع بقاء بعض السباقات قيد الفرز. ويحتاج الحزب إلى 51 مقعدا فقط لتحقيق الأغلبية.
أما في مجلس النواب، فلا تزال السيطرة غير محسومة، حيث يتقدم الجمهوريون بـ210 مقاعد مقابل 181 للديمقراطيين، مع حاجة الحزب إلى 218 مقعدا للسيطرة على المجلس.
وعلى مستوى الولايات، عزز الجمهوريون مكانتهم، حيث ارتفع عدد حكام الولايات من الحزب الجمهوري إلى 27 مقابل 23 من الحزب الديمقراطي.
يشار إلى أن الانتخابات الأمريكية تُجرى بشكل غير مباشر؛ فهناك "المجمع الانتخابي" الذي يضم 538 صوتا.
ولكل ولاية عدد محدد من أصوات المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من الأصوات.
ويُستثنى من ذلك ولايتي نبراسكا ومين، فهما الوحيدتان اللتان لهما نظام خاص يسمح بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي على المرشحين بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب، لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات المجمع الانتخابي، أي 270 صوتا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news