أُقيم، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن حفل إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بحضور عدد من الشخصيات البارزة بينهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ورؤساء الأحزاب والمكونات السياسية، بالإضافة إلى عدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية لدى اليمن.
وفي بداية الحفل، تم قراءة بيان إشهار التكتل الوطني، حيث أشار البيان إلى أن الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية عقدت سلسلة من اللقاءات التشاورية بهدف تقييم دورها السياسي في مواجهة التحديات الوطنية، بالإضافة إلى ضرورة توحيد الجهود لدعم الشرعية وحمل المشروع الوطني، مع التأكيد على أن تلك المكونات تشكل جزءًا أساسيًا من النظام السياسي والشرعية الدستورية.
وأوضح البيان الذي تلاه عبد الرزاق الهجري، رئيس تحالف الأحزاب السابق، أن المشاورات بين المكونات السياسية تكللت بالاتفاق على تشكيل تكتل سياسي وطني يحمل اسم "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، إلى جانب إقرار اللائحة التنظيميةالتي تعتبر بمثابة وثيقتي تأسيس للتكتل.
كما أعلن البيان أنه تم التوافق على رئاسة التكتل في دورته الأولى للمؤتمر الشعبي العام، الذي سمّى الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسًا للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة. وأضاف البيان أن التكتل يلتزم بمجموعة من المبادئ السياسية أبرزها الدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها على المستويين الوطني والإقليمي، بالإضافة إلى تأكيد التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.
وفي سياق متصل، أشار البيان إلى أن التكتل يضع برنامجًا سياسيًا يهدف إلى استعادة الدولة، وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد الحوثي، إنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية، فضلاً عن دعم سلطات الدولة في بسط نفوذها على الأراضي اليمنية، والقيام بمساعٍ لتحسين الوضع الاقتصادي وتقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس المجلس الأعلى للتكتل الوطني، كلمةً أمام الحفل، حيث نقل تحيات الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي. وأكد في كلمته على أن الشرعية القائمة هي آخر الشرعيات الجمهورية التي يجب الحفاظ عليها في سبيل استعادة الدولة. وأضاف قائلاً: "إننا اليوم نؤسس لتجربة تحالفية شاملة، لا تنفصل عن الجهود السابقة، بل هي تطور لتجربة بدأت في مواجهة الحوثيين".
وتطرق بن دغر إلى أهمية توسيع التحالف الوطني ليشمل سبع مكونات سياسية جديدة، تمثل قوة سياسية واجتماعية مؤثرة، مشيدًا بجهودها في تعزيز مسار التحالفات المناهضة للانقلاب. وأضاف: "نحن ننتقل اليوم من مرحلة التعاون الضيق إلى إطار واسع، يهدف إلى استعادة الدولة والتوصل إلى حل سياسي شامل وعادل عبر حوار يمني-يمني".
كما أكد بن دغر أن التكتل الوطني يهدف إلى تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة التمرد الحوثي، مع تأكيده على أن التكتل لا يُوجه ضد أي من شركاء العمل السياسي. ودعا المكونات السياسية الأخرى التي لم تنضم بعد إلى التكتل إلى الانضمام إليه، مؤكدًا أن الباب مفتوح لهم للمشاركة في استعادة الدولة ورفض الانقلاب.
وختم الدكتور بن دغر كلمته بالشكر للأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا اليمن في معركته لاستعادة الدولة، وللأشخاص الذين ساهموا في توحيد الصف الوطني وتكريس الجهود نحو تحقيق الهدف الأكبر المتمثل في استعادة الشرعية و استقرار اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news