(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
محمود احمد سالم عبدالله أو محمود الصبيحي بعيدا عن الفريق ووزير الدفاع الأسبق والمستشار الحالي لرئيس مجلس القيادة الرئاسي هو اسم فرض نفسه وسط هذا الشعب وصار أكثر شعبية في جنوب اليمن وشماله أكان مسؤول أو اسير بين القضبان . والسبب بسيط لأنه جمع بين النوايا الصادقة والشجاعة والنزاهة واستقامة الضمير.
اول مرة اتعرف عليه وهو قائد اللواء 25 ميكا في منطقة خرز واركانه محمد مثنى الجعوف كنت يومها محررا صحفيا بصحيفة الراية الصادرة عن وزارة الدفاع لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق . ولاحقا قائدا للكلية العسكرية بصلاح الدين قبل يتوحد اليمن في 22مايو 90م ويتراجع في المنصب التقاسمي إلى نائب ثم يعود إلى قائد اللواء 25 ميكا بنفس الجغرافيا حتى اطاحت به حرب صيف 94م الظالمة مع قيادات ودولة الجنوب . بعد سنوات في المنفى عاد ليعين في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ثم صدر قرار جمهوري بتعيينه قائد محور العند قائد اللواء 201ميكا وهو اللواء الذي يقوده حاليا العميد الركن فضل طهشه.
عاد اسم محمود احمد سالم الصبيحي للظهور بقوة في القوات المسلحة في حرب القاعدة بمحافظة أبين استشهد اللواء البطل سالم قطن وزرته في يوم رمضاني إلى محور العند ووجدت عنده الفريق البطل فيصل رجب قائد اللواء 119 حينها وايضا ابو عوجا كان حزينا على رفيق دربه قطن ولاحقا صدر قرار تعيينه قائدا للمنظمة العسكرية الرابعة ليصعد اسمه عنان السماء. وكلفت مرافق إعلاميا معه ورغم الشهرة كان يعرف قيمته ومنصبه حين يعقد لقاء مع محافظي المحافظات الخمس التي ترتبط المنطقة الرابعة بهما وهم عدن وحيد رشيد لحج احمد المجيدي أبين جمال العاقل وايضا محافظي الضالع وتعز كان يؤدي التحيه لهما معتبرا أنهم ارفع منه منصب وحين رافقته إلى جزيرة ميون وحلقت طائرة الهليكوبتر فوق مسقط رأسه قرية (عزافة) وصلنا الى الجزيرة وكان قائد الحامية يستعد بالقوة لتقديم البلاغ فرفض الاستلام وقدم اللواء الركن بحري عبدالله سالم النخعي لاستلام البلاغ رغم تراجع النخعي إلا أنه قال أنت قائد القوى البحرية والدفاع الساحلي ارفع مني . رافقته مرات على الهيلوكبتر إلى مطار الجند بتعز وكان مطهر الشعيبي مدير أمن تعز وايضا إلى احور والى الساحل الغربي وغيرها وفي البر ومعارك القاعدة وتحرير أبين إلى المحفد وتخوم محافظة شبوة وكان هناك قائد المنطقة الثالثة الشهيد البطل الفريق الركن احمد سيف اليافعي . طوال تلك الفترة الخطيرة التي رأينا فيها أمامنا الموت لم يخذلنا ابدا على المستوى الشخصي. كانت معي سيارة صالون لابن اخي الله يرحمه رايح واجي مع المصورين إلى جبهات القتال مع القاعدة من مودية إلى المحفد صرف لي قطعة سلاح جديد مع خط ناري واضاف لي أركانه يومها اللواء صالح علي حسن ذخائر زيادة مع المرافقين . ذات يوم كنا في امفريض وأمر بصرف لي ٤٠٠ طلقة رصاص سلمتها صاحب الصرف وذهب يخبر محمود أنه عاده اعطاني قبل يومين انا والمصورين والمرافقين نفس الكمية فرد عليه هذا أمر معك وزيده أربعمائة فوق الأمر . واضاف هذا رايح واجي إلى عدن وسط حرب . يقصد أنني اذهب لارسال الاخبار والصور بشكل يومي إلى القنوات والصحف .
حين تم أسره لم أتوقف شهر دون الكتابة عنه أو حضور فعالية تخصه ورفاقه فيصل رجب وناصر منصور.. بينما صمت الجميع الا القلة بما في ذلك المجلس الانتقالي الذي لم يقيم فعالية شكلية لمطالبة المجتمع الدولي بالإفراج عنه ورفاقه وفق قرار مجلس الأمن ٢٢١٦
خلال فترة الأسر حاول بعض ضعفاء النفوس اتهام المناضل احمد المجيدي بالتواطئ في وقوعه في الأسر وفي زيارتي الى جبهة الساحل الغربي برفقة الشهيد البطل احمد سيف اليافعي لمدة ثلاثة أيام التقيت عبدالغني الصبيحي والشهيد عمر سعيد ومحمود صائل وفي جبهة المحاولة الشيخ عبدربه المحولي الذي للاسف لم التقيه في تلك الزيارة وكنا نعود في المساء من الجبهات برفقة ولده الفقيد الغالي عبدالولي ونمت فوق سطح منزل محمود الصبيحي بعزافه وكان شقيقه عبدالله حاضرا وذات مرة طلب مني المرحوم عبدالولي نشر تكذيب عن كل ما يقال عن المجيدي وقال بصريح العبارة هذا والدنا ورفيق الوالد ونشرت هذا وهدأت الاشاعات .
عفوا لقد اسهبت في جزء من شريط الذكريات مع محمود الصبيحي. وهدفي اليوم من الكتابة أن محمود الصبيحي ماتبقى اليوم أن نضع عليه امال في الوقوف مع ماتبقى من القوات المسلحة بعودة حقوقها المشروعة وان ينصح دولة رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك بعودة كل المستحقات لأننا مازلنا في مرحلة حرب والاخ رئيس الوزراء يبدو ناسي ذلك..
إلى هنا والحديث يطول عن محمود الصبيحي الذي افتخر في كل كلمة وكل حرف كتبته عن تاريخه منذ عشرات السنين وحتى الآن وللحديث بقية سلااااااااااام
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news