إسحاق الحميري – يمن ديلي نيوز:
قال الباحث في مركز الصومال للدراسات “محمد ابتدون” إن العلاقة بين جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا وحركة الشباب المجاهدين الإرهابية من شأنها أن تعقد جهود الحكومة الصومالية في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
ومؤخرا تحدث تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي عن وجود علاقة بين الحوثيين وحركة الشباب المجاهدين في الصومال وهو ما سوف ينعكس على الأحداث في البحر الأحمر.
وحركة الشباب المجاهدين حركة قتالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج والسويد.
وقال الباحث “أبتدون” في حديث مع “يمن ديلي نيوز”: تُسهِّل علاقة الحوثيين بحركة الشباب التعاون على مستوى الإمداد بالأسلحة والتمويل، وهو ما يُعقّد جهود الحكومة الصومالية وحلفائها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وشدد على أن أي “علاقة بين الحوثيين وحركة الشباب سوف تؤدي إلى تعزيز قدرات الحركة على الصعيد الميداني، خصوصاً في جانب تطوير أساليبها القتالية وتقنيات العمليات الإرهابية”.
وتحدث الباحث الصومالي “آبتادون” عن مخاطر محتملة لتحالف الحوثيين بحركة الشباب المجاهدين على اليمن، الصومال، والمنطقة.
وقال: سوف تُسهّل هذه العلاقة على الحوثيين توسيع شبكاتهم الإقليمية وتعقيد جهود التحالف العربي في القضاء على التهديد الذي تشكله الجماعة.
وتابع: وفي الصومال سيدعم تحالف (الحوثي – الشباب) استمرار العمليات الإرهابية وزعزعة الاستقرار، مما يضعف قدرة الحكومة الصومالية على تحقيق الأمن ويُساهم في زيادة المعاناة الإنسانية.
وعن تأثير علاقة الحوثيين بحركة الشباب في الصومال قال الباحث “أبتدون”: العلاقة تشكل تهديداً مباشراً للقرن الإفريقي والخليج العربي، حيث يُسهم في زيادة النشاطات الإرهابية.
وتوقع أن يتسبب تحالف الحوثيين بحركة الشباب في أن “يدفع قوىً إقليمية إلى التدخل بشكل أكبر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
الباحث “أبتدون” في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” قال إن تحالف الحوثيين وحركة الشباب المجاهدين في بلاده لايزال تحالفا غير رسميا، وإنما قائم على تبادل المصالح المشتركة.
وأضاف: الحوثيون وحركة الشباب المجاهدين يجمعهما مواقف سياسية مشتركة وتوجهات أيديولوجية قائمة على العداء للقوى الغربية ولحلفاء المنطقة المدعومين من الغرب.
وتابع: لا توجد أدلة ملموسة على تحالف عسكري واضح بينهما، تُشير تقارير إلى تنسيق محدود على مستوى دعم العمليات الإرهابية وتبادل بعض المعلومات والمهارات العسكرية.
وكان الباحث “أبتدون” تحدث في وقت سابق من شهر مارس/أيار الماضي لـ”يمن ديلي نيوز” عن وجود علاقة تجمع الحوثيين وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، لكنها غير مباشرة.
وقال: طبيعة التمذهب الفكري بين الحوثيين وحركة الشباب المجاهدين مختلفة ومتباينة كما توجد تقاطعات فكرية وأيديولوجية بين التنظيمين، وربما تتلاقى الحركتين في المصالح بما يتعلق بتزويد حركة الشباب بالسلاح.
وأوضح “أبتدون”: حركة الشباب المجاهدين لجأت للحوثيين كملاذ أخير للحصول على السلاح، مؤكدا أن اليمن “كانت مصدراً لتهريب السلاح إلى الصومال منذ عقود، وفي ظل فترة حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وتحدث “أبتدون” عن مكاسب مالية تجنيها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا من وراء تزويد حركة الشباب المجاهدين بالسلاح، لذا هي تستغل حاجة جماعة الشباب للسلاح وخاصة الخفيف وتقوم بتزويدهم.
وقال إن حادثة إيقاف القوات الأمريكية لزورق يقوم بتهريب السلاح في البحر الأحمر دليل على أن الحوثيين يهربون السلاح إلى الصومال من خلال وسطاء محليين في اليمن وفي الصومال أيضاً.
يذكر أن السفير الصومالي لدى كينيا “جبريل إبراهيم عبدالله” كان قد تحدث في مقابلة مع صحيفة شرق إفريقيا الكينية عن قلق بلاده من احتمال حصول حركة “الشباب” الصومالية، على المزيد من الأسلحة والذخيرة غير القانونية من جماعة الحوثي عبر الطرق البحرية.
وصنفت الولايات المتحدة الأميركية الحركة عام 2006 ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لأمن العالم، ورصدت مبالغ كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن أبرز قادتها، ومنهم القيادي “أبو الزبير”.
كما أعادت الولايات المتحدة في 26 فبراير/شباط 2024 تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية” على خلفية تصعيد هجماتها في البحر الأحمر لاستهداف السفن التجارية.
مرتبط
الوسوم
الصومال
جماعة الحوثي
حركة الشباب المجاهدين
خبراء مجلس الأمن الدولي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news