أعلنت مصادر سياسية في
العاصمة المؤقتة عدن
، جنوب اليمن، عن تشكيل تحالف سياسي جديد يضم أكثر من 23 حزباً وتكتلاً سياسياً في البلاد، وذلك بعد جلسات مباحثات مطولة جرت خلال الفترة الماضية.
يأتي هذا التحالف كاستجابة للظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن على الصعيدين السياسي والاجتماعي.
وقال صلاح الصايدي، الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد" وعضو التحالف الجديد، في تصريحات صحفية أن الأحزاب السياسية المشاركة استكملت إقرار الوثائق الأساسية للتحالف، كما تم اختيار المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الدورة التأسيسية للتحالف، وتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيساً بالإجماع.
ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن التحالف الجديد في حفل سيُقام غداً الثلاثاء في عدن.
وأوضح الصايدي أن هذا التحالف يمثل خطوة مهمة لإعادة الاعتبار للعمل السياسي والحزبي في اليمن، مؤكداً أن التحالف يسعى لتصحيح الوضع السياسي وإعادة الدولة، بالإضافة إلى إنهاء انقلاب جماعة الحوثي، وهي أهداف يسعى التحالف إلى تحقيقها في المرحلة القادمة.
كما وصف التحالف بأنه "نقلة سياسية جديدة"، معرباً عن أمله في أن تظهر نتائجه بشكل إيجابي على كافة الأصعدة.
في المقابل، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات رفضه الانضمام إلى هذا التحالف. وصرح الناطق الرسمي باسم المجلس، سالم ثابت العولقي، عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن "المجلس الانتقالي تابع النشاط المرتبط بهذا التكتل الذي تعمل عليه عدة أطراف، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التحالف أو في الأنشطة الخاصة به".
وأضاف العولقي أن المجلس الانتقالي سيعلن موقفه من مخرجات هذا التحالف في وقت لاحق، مما يفتح باب التساؤلات حول المواقف المستقبلية للانتقالي ومدى تأثير هذا التحالف الجديد على المشهد السياسي في المحافظات الجنوبية والشرقية.
يُشار إلى أن التحالف الجديد يهدف إلى توحيد القوى السياسية في اليمن في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد، ويأمل القائمون عليه أن يسهم في تعزيز الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
المصدر: الموقع بوست
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news