تكبدت
ميليشيا الحوثي
، المصنفة كمنظمة إرهابية، السبت 2 نوفمبر 2024، خسائر بشرية ومادية جسيمة في مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية المرابطة في المسيمير
بمحافظة لحج.
وذكر مصدر عسكري ميداني أن القوات تصدت لهجوم حوثي في قطاع عهامة بمحور الحواشب غربي المديرية، حيث دارت اشتباكات بمختلف الأسلحة وعلى مسافات قريبة.
وأوضح المصدر أن المواجهات أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين، وتمكنت القوات الحكومية من إخماد نيرانهم، مشيراً إلى أن تحركات الميليشيا الحوثية تحت المراقبة الدقيقة، ولن تتمكن من إحداث أي اختراق على طول خطوط التماس.
وبالتوازي مع هذه المواجهات، أفادت مصادر ميدانية بقيام الحوثيين بإرسال تعزيزات جديدة إلى محيط البلدات المحاذية لعهامة وقرين، مع استمرارهم في حفر خنادق واستحداث مواقع عسكرية في محا
ولة لتعزيز وجودهم.
كما شهدت الأيام الماضية 7 محاولات تسلل فاشلة من الحوثيين نحو مواقع القوات في محيط بلدة عهامة، إضافة إلى قصف عشوائي بالمدفعية طال المناطق الآهلة بالسكان، واشتباكات مكثفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على جبهة قرين في أطراف جبل الحصين.
وفي الضالع (جنوبي اليمن)، رصدت مصادر محلية تعزيزات حوثية بشرية ونقل أسلحة إلى جبهات المحافظة، بالتزامن مع تحركات مشبوهة لقيادات الميليشيا في مدينة دمت وضواحيها، على مقربة من جبهة مريس.
وأفادت المصادر أن التعزيزات الحوثية التي استقدمت من مدينة ذمار ومعسكر إب، نُشرت في قطاعات مختلفة منها "الفاخر، الجب، وباب غلق" غربي قعطبة، بينما تم نقل الأسلحة والذخائر عبر مركبات مدنية.
وتشير تقارير عسكرية إلى أن الحوثيين يستعدون لتصعيد عسكري على جبهات الساحل الغربي والضالع، مستخدمين الوضع الإقليمي لتأجيج الصراع.
إذ تزعم الميليشيا أن القوات العسكرية في هذه الجبهات هي سبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وتستغل غضب الشارع اليمني تجاه الاحتلال الإسرائيلي لتأجيج جبهات القتال محلياً، واحتواء الاحتجاجات الداخلية في مناطق سيطرتها، التي تطالب بدفع المرتبات وتحسين الخدمات ورفع القيود المفروضة على الحريات.
وأكدت المصادر أن هذه التحركات الحوثية تعكس محاولة لتغطية العجز المتزايد عن تلبية متطلبات السكان في مناطق سيطرتها، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري قد يفاقم الوضع الإنساني والمعيشي في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news