أكدت منظمات حقوقية محلية مهتمة بالشأن الحقوقي والإنساني، أنّ صحفيي اليمن يعيشون وضعًا مأساويًا وقلقًا عميقًا، لما يواجهونه من عنف وترهيب وقتل على خلفية كتاباتهم وإبداء آرائهم. ساهم في حدته إفلات المرتكبين والمتورطين من العقاب".
وقالت المنظمات، في بيان، وقعت عليه ما يزيد عن 45 منظمة حقوقية بالتزامن اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب ضد الصحفيين والذي يصادف 2 يونيو من كل عام، "إنّ الجحيم المستمر ضد الصحفيين اليمنين منذ عشرة سنوات كأنه قد بدأ للتو".
وأوضحت المنظمات، "أنّ الصحافة في اليمن تمر بأسوأ مرحلة في تاريخها، فخلال عقد كامل لم تتوقف الانتهاكات بحق الصحفيين، في ظل إفلات المرتكبين والمتورطين من العقاب، وقد ساهم ذلك في تصنيف اليمن كثالث أخطر بلد في العالم على حياة الصحفيين وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها الصادر 2021".
وذكّرت المجتمع الدولي بأهمية التركيز على الانتهاكات المتزايدة التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، واتخاذ إجراءات ملموسة لحمايتهم. مطالبةً بتحقيق العدالة، وعدم إفلات المتورطين من العقاب، ومحاسبة المسؤولين عن كافة الجرائم ضد الصحفيين ونشطاء الإعلام".
بحسب البيان، فقد سجلت المنظمات المنضوية في تحالف "ميثاق العدالة"، ونقابة الصحفيين اليمنيين، خلال عقد من الزمن، أكثر من 3000 انتهاك تعرض له الصحفيون والمؤسسات الإعلامية والناشطين الاعلاميين. ذكر تقرير مرصد الحريات الإعلامية للعام 2023 أنه وثق خلال تسع سنوات فقط أكثر من 2515 انتهاك.
ووفقًا للبيان، فإنٌّ نقابة الصحفيين سجلت فان 1700حالة انتهاك واعتداء قد وقعت ضد الصحفيين منذ بدء الحرب، وقتل 45 صحافيا بينهم صحفيتان، وتوقفت 165 وسيلة إعلام وحُجب قرابة 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي. وفي تقرير اغتيال الحقيقة وثقت منظمة صدى أكثر من 60 حالة قتل لصحفيين وعاملين في وسائل الاعلام. وكدليل على تفشي الإفلات من العقاب، فإن 44 من حالات القتلى قد أفلت مرتكبوها من العقاب وحُرم الضحايا من الانتصاف.
وأدانت المنظمات في البيان، احتجاز جماعة الحوثيين الصحفي محمد المياحي، في 20 سبتمبر/ أيلول 2024، ورفض الكشف عن مصيره. معبرةً عن قلقها حكم الإعدام الصادر بحق طه المعمري مالك شركة "يمن ديجتال ميديا" من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، ومصادرة ممتلكاته. وإعادة محاكمة أربعة صحفيين سبق وأن أُفرج عنهم بصفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي برعاية أممية.
وقالت المنظمات، "إنّ هذه الممارسات التعسفية تكشف عن النهج الوحشي والقمعي الذي تتبعه جماعة الحوثيين ضد الصحفيين، مما أدى إلى تصحر مناطقهم من الصحافة المستقلة والحزبية.
ودعت المنظمات في البيان، المجتمع الدولي الدفاع عن حقوق الصحافيين في اليمن، من خلال إيجاد آليات عملية وفعالة تنهي بشكل حاسم حالة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. والضغط على الأطراف المعنية في الصراع لوضع حد للاعتداءات وتعزيز الحماية للصحفيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news