نقل التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، عن المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيراته لأميركا وإسرائيل بأنهما ستواجهان "ردًا ساحقًا" على الهجمات الأخيرة ضد إيران، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". جاءت هذه التصريحات بعد أن شنت إسرائيل ضربة جوية استهدفت منشآت عسكرية إيرانية، ردًا على هجوم صاروخي إيراني سابق استهدف إسرائيل.
وقد تصاعد التوتر بين الطرفين بعدما نفذت إسرائيل غارة على مقر السفارة الإيرانية في سوريا واغتيال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن خامنئي قوله إن إيران ستتصدى "للاستكبار العالمي بكل ما يلزم، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية"، مشددًا على أن الشعب الإيراني سيواصل مقاومته.
في سياق متصل، أفادت "وول ستريت جورنال" أن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت دفاعات جوية استراتيجية وألحقت أضرارًا بمرافق إنتاج الصواريخ في إيران، مما يزيد من صعوبة تنفيذ إيران لتهديداتها بقصف إسرائيل.
في الـ26 من أكتوبر، شنت إسرائيل ضربة جوية استهدفت منشآت صاروخية أساسية في موقع بارشين العسكري ومركز شاهرود للصواريخ الباليستية والفضاء، ودمرت أنظمة الدفاع الصاروخي إس-300 الروسية الصنع. وذكر مسؤولون غربيون أن هذا الضرر قد يسهل على إسرائيل استهداف بنية تحتية أكثر حساسية في إيران.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة عن نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل وردع إيران. وأوضح البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالحها في المنطقة، إذا استهدفت إيران أو شركاؤها القوات الأميركية.
وستشمل التعزيزات الأميركية أنظمة دفاع صاروخي، وطائرات مقاتلة، وقاذفات "بي-52"، وعدة أنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
من جانبه، صعّد كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، من لهجة الخطاب، ملمحًا إلى إمكانية زيادة مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى ما يتجاوز 2000 كيلومتر. وأضاف خرازي أن إيران قد تغير سياستها النووية إذا تعرضت "لتهديد وجودي"، مؤكدًا أن البلاد تمتلك القدرة التقنية لإنتاج أسلحة نووية، إلا أن فتوى خامنئي تحظر ذلك حاليًا.
وتشير تقارير غربية إلى أن خامنئي أمر بالتحضير لرد انتقامي ضد إسرائيل، بينما أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، أن "رد إيران مؤكد" مشيرًا إلى أن طهران لم تتجاهل أي عدوان على مدار الأربعين عامًا الماضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news