أفاد الباحث اليمني عبدالله محسن الخبير المتخصص بالآثار اليمنية، بعرض مخطوطة يمنية لجزء من القرآن الكريم في مزاد دولي ببريطانيا، في نهاية أكتوبر الحالي، فضلا عن فقدان واحدة من أندر الحلي والمجوهرات.
وكتب الخبير محسن، منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، اليوم الثلاثاء، ان "مخطوطة جزء من القرآن الكريم من اليمن تباع نهاية الشهر الجاري 31 أكتوبر 2024م في دار مزادات مايفير ببريطانيا".
واضاف أنه "في الصفحة الوحدة 18 سطرا مكتوبة بخط النسخ الأسود العريض" تزينها "دوائر ذهبية على شكل زهور بين الآيات".. إذ تحوي صفحات المخطوطة على "شكل زخرفي ذهبي منمق لكل خمس آيات، ودوائر ذهبية مزخرفة متعددة الألوان على الهامش" علاوة على عناوين "السور بخط الثلث الذهبي، غلاف جلدي بني مُصلح ومزخرف".
و أوضح محسن، بأن اليمن يخسر واحدة من أندر وأروع مجموعات الحلي الذهبية الأثرية في العالم، والتي باتت من مقتنيات دار الآثار الإسلامية في الكويت.
وأكد: "لن أكون مبالغا إن قلت إن مجموعة الحلي الذهبية الأثرية من اليمن القديم التي حصلت عليها دار الآثار الإسلامية في الكويت (مجموعة الصباح) تعد الأروع على الإطلاق في مجموعات الحلي الأثرية اليمنية في الداخل أو في متاحف وقصور العالم ومزاداته، وتعتبر واحدة من أروع مجموعات الحلي الذهبية في العالم".
وأشار إلى أن أغلب تلك الروائع النادرة "غادرت اليمن خلال الحرب".
واشعلت مليشيا الحوثي الحرب في اليمن إثر انقلابها المسلح على النظام الجمهوري في 21 سبتمبر 2014، واجتياح العاصمة صنعاء، والبدء بتمددها العسكري في المحافظات.
واستغلت مليشيا الحوثي الفوضى والفلتان الأمني الذي أفرزته الحرب، وإحكام قبضتها الأمنية والاستخباراتية على الدولة، لتدير شبكة تهريب واسعة، حسب مصادر عديدة.
وشهدت السنوات الأخيرة، عمليات بيع لعشرات القطع الأثرية اليمنية في مزادات عالمية، دون أن تحرك الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووزارة ثقافتها وهيئاتها المعنية ساكنا، في تنصل مشبوه من مسؤولياتها تجاه الإرث التاريخي والهوية اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news