قالت المديرة التنفيذية لمركز سوث 24 للاخبار والدراسات فريدة أحمد إن الجنوبيين يواجهون تهديدات أمنية وعسكرية واسعة، وبالتحديد الهجمات التي تنفذها الجماعات الإرهابية في أبين وشبوة وغيرها من المحافظات. مضيفة: "المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت هي موطن واضح للنفوذ الشمالي الخطير بالقرب من منابع النفط، وهذا تهديد للجنوب وجهود استعادة الدولة".
واعتبرت : "سيطرة الحكومة اليمنية على هذه المنطقة محل شك. فمن غير المعروف من يتحكم بهذه المنطقة، وهذا يجعلها تحديًا رئيسيًا باستمرار".
وبالرغم إنّ "الحوثيين تهديد عسكري استراتيجي، لكنهم ليسوا وحدهم." معتبرة "القوى الشمالية مثل حزب الإصلاح وغيرها هي تهديدات محتملة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسألة الوحدة وفرضها قسريًا".
ولفتت الخبيرة في ندوة نظمها المركز الذي تتولى إدارته التنفيذية إلى التهديد الجديد الذي تواجهه جزيرة سقطرى الجنوبية بالنظر للهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون بدعم إيراني في خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، فضلًا عن التقارير الاستخباراتية بشأن تعاونهم مع حركة الشباب الصومالية المتطرفة القريبة جغرافيًا من الأرخبيل.
الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
وحدة القوات العسكرية
عسكريا، تعتقد فريدة أحمد أن القوات الجنوبية تعتبر أكثر تنظيمًا من غيرها في اليمن، لكن مع حاجة للهيكلة والتنظيم. ورغم ذلك فهي "تواجه مزيجًا من التحديات العسكرية والأمنية التي تربك أي قوة منظمة. كما أن مسألة تمويل هذه القوات يجب الانتباه لها لتحقيق الفعالية الكاملة". مشيرة إلى القوات التي تمولّها كل من السعودية والإمارات في جنوب اليمن، وضرورة البحث عن تمويل ذاتي يعزز استقلالية المؤسسات.
واقترحت فريدة أحمد إنشاء قيادة موحدة للقوات العسكرية والأمنية في الجنوب مثل (الهيئة العامة للدفاع الوطني الجنوبي) أو (المجلس الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية). وشددت على ضرورة الاستفادة من الوجود ضمن الحكومة والمجلس الرئاسي في إيفاد الكوادر الأمنية والعسكرية الجنوبية إلى الخارج لاكتساب الخبرات المطلوبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news