عدن توداي/وكالات
حذر البنك الدولي، في تقريره الأخير الصادر اليوم، من انزلاق اليمن نحو أزمة اقتصادية وإنسانية أكثر حدة، نتيجة استمرار الصراع الداخلي والتشرذم السياسي والتوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان “مواجهة التحديات المتصاعدة” إلى أن الاقتصاد اليمني يواجه تحديات متزايدة، حيث من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي بنسبة 1% في عام 2024، عقب انخفاضه بنسبة 2% في العام السابق، مما يؤدي إلى تدهور نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 54% منذ عام 2015.
كما أظهر التقرير تدهوراً كبيراً في الإيرادات المالية للحكومة المعترف بها دولياً، حيث انخفضت بنسبة 42% في النصف الأول من 2024، نتيجة للحصار الحوثي على صادرات النفط، مما أثر على قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية. وأدى هذا التوقف في التصدير إلى زيادة الضغوط الخارجية وانخفاض قيمة العملة المحلية.
وأكد البنك أن الفجوة الاقتصادية بين مناطق نفوذ الحكومة وتلك الخاضعة للحوثيين تساهم في تفاقم الظروف المعيشية، حيث أظهرت المسوحات أن حالات الحرمان الشديد من الغذاء زادت بأكثر من الضعف في بعض المحافظات.
ومن جهة أخرى، أوضح البنك الدولي أن التوترات الإقليمية، خاصة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، أدت إلى انخفاض حركة الملاحة بشكل كبير، رغم عدم ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل ملحوظ.
مقالات ذات صلة
مقراط : على الإعلاميين تحمل مسؤوليتهم لإفشال جرعة الحكومة المميتة وعدم الانجرار لتمزيقهم
الحكومة تدين الهجوم الحوثي على السعودية
ودعت مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن، دينا أبو غيدا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للاختلالات الاقتصادية والتخفيف من انعدام الأمن الغذائي، مشددة على أهمية الدعم الخارجي لتحقيق الاستقرار.
في الختام، ورغم الأوضاع القاتمة، أكد البنك الدولي أن إمكانية التعافي السريع قد تتحقق في حال الوصول إلى اتفاق سلام دائم، مما سيفتح المجال أمام المساعدات الخارجية وإعادة الإعمار.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news