قال مسؤول عسكري في القوات الحكومية، الأربعاء، أن الحوثيين نشروا مئات المقاتلين والمعدات العسكرية في محافظة تعز جنوبي اليمن.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كررت فيه الحكومة المعترف بها دوليا نداءها للمجتمع الدولي للحصول على مساعدات مالية لتحقيق الاستقرار في عملة البلاد المتدهورة.
وقال عبد الباسط البحر، المسؤول العسكري في تعز، لـ"عرب نيوز"، إن الحوثيين نشروا مقاتلين مجهزين بأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار ودبابات ومدفعية وصواريخ باليستية، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال وشمال شرق وغرب المحافظة، وخاصة خارج مدينة تعز المحاصرة والمناطق القريبة من البلدات التي تسيطر عليها الحكومة على ساحل البحر الأحمر، مثل المخا.
وقال إنه يعتقد أن الحوثيين يستعدون لشن هجوم في هذه المناطق وقاموا بتركيب أنظمة صواريخ باليستية في منشآت تحت الأرض على طول جبال العومان والعلا.
وأضاف البحر أن "هدف الحوثيين من تحريك القوات والسلاح قد لا يكون تعز بل المشاركة في معركة إيران والتوجه إلى باب المندب والمخا وربما نشر الأسلحة في أقرب نقطة من البحر لتهديد الملاحة الدولية".
وكشف أن القوات الحكومية صدت سبع هجمات حوثية على مواقعها خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال الحوثيون إنهم يقومون بإجراء تدريبات عسكرية وتدريبات ونشر قوات ومعدات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم كجزء من حملتهم "لمحاربة إسرائيل والولايات المتحدة".
واتهم مسؤولون حكوميون يمنيون ومنتقدون لميليشيا الحوثي مرارا وتكرارا باستغلال الغضب في اليمن بسبب مقتل الآلاف من الفلسطينيين نتيجة لحرب إسرائيل في غزة لتجنيد المزيد من المقاتلين ونشر القوات والأسلحة في المناطق المتنازع عليها وتحويل الانتباه عن الاستياء العام المتزايد بسبب سيطرة الحوثيين على أجزاء من البلاد وفشلهم في دفع رواتب العاملين في القطاع العام.
دعا رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي المجتمع الدولي مجددا إلى مساعدة حكومته في استقرار العملة اليمنية بعد انخفاض قيمة الريال إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار.
وقال العليمي خلال لقاء في الرياض الأربعاء مع عبده شريف السفير البريطاني لدى اليمن، إنه يسعى للحصول على مساعدات مالية دولية لخطة حكومته لإنقاذ الاقتصاد ووقف تدهور العملة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وفي الأسبوعين الماضيين، هبط الريال إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 2050 ريالا مقابل الدولار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وكان سعر الريال يتداول عند نحو 215 ريالا مقابل الدولار في عام 2014 عندما اندلعت الحرب وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وقد أدى انخفاض قيمة العملة إلى زيادة تكاليف الغذاء والوقود والنقل، مما أثار احتجاجات غاضبة. وقال موظفو القطاع العام إن رواتبهم تأخرت لأسابيع وفقدت الكثير من قيمتها بسبب ارتفاع التضخم.
قالت الحكومة اليمنية إنها خسرت 6 مليارات دولار من الإيرادات منذ أواخر عام 2022، عندما هاجم الحوثيون محطات النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، ما أدى إلى توقف تصدير النفط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news