يبقى التفوق الأمريكي في صناعة السلاح في العالم يشكل الفارق الكبير بينها وبين غيرها من دول العالم، ويبقى هذا الفارق مرهون بمقدرتها على حفظ أسرار صناعة السلاح الاستراتيجي على وجه الخصوص.
ويبدوا أن هذا التفوق والفارق أصبح مهدد بشكل قوي لأن الآخرين أيضا يشتغلون على التصنيع العسكري، ويسابقون أنفسهم لملء الصدع وتجاوز الفارق والانطلاق من حيث توقف الأمريكي، ومن أولئك الذين لهم خطوات جادة في هذا الميدان، القوات اليمنية المسلحة التي استطاعت خلال سنوات قليلة إثبات أنها قوة لا يستهان بها وأبدت ثباتا في تقدمها في هذا المجال جعلها تتمكن من مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية بل وإجبارها على الفرار من ميدان المعركة التي تشهدها مياه البحر الأحمر والعربي وصول إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
هذا ما أكدته صحيفة بيزنس إنسايدر التي نقلت ما قاله محللون عسكريون بأن قوات صنعاء تمكنت من تصنيع سلاح يشبه طائرة بحرية أميركية بدون طيار كانت قوات صنعاء استولت عليها قبل سنوات.
وقال المحللون إن من وصفوهم بالمتمردين الحوثيين في اليمن استعرضوا طوربيداً جديد وقالوا إنه يبدو مألوفًا، وإن كان اسمه كما أطلق عليه الحوثيون “القارعة” حيث استعرضوه يوم الإثنين الماضي في مناورة لهم في عرض البحر، لكنه يتطابق مع أسلحة أميركية تم الاستيلاء عليها، وطائرة بدون طيار تابعة للبحرية تم الاستيلاء عليها بكاملها في عام 2018.
وقال المحللون إن هذا التشابه يتوافق مع أمثلة أخرى من المعدات الأميركية التي تم إدخالها في ترسانات أعدائها بطريقة عكسية.
وقال مارتن كيلي من شركة الاستشارات البريطانية
EOS Risk Group
إن الطوربيد قد يكون ناتجًا عن طائرة أمريكية بدون طيار من طراز
REMUS 600
فقدت في عام 2018.
وفيما عزا الخبراء هذا التطور الذي تشهده قوات صنعاء إلى الإيرانيين الذي تمكنوا من نسخ التقنيات الأمريكية وإرسالها إلى صنعاء، إلا أن خبراء آخرون لم يستبعدوا أن تكون صنعاء هي من نسخت هذه التقنيات وأنها تمكنت من الإبداع في الهندسة العكسية للتكنولوجيا الأمريكية دون الحاجة إلى إيران.
وتحدث الخبراء للصحيفة بالقول إن صنعاء تستخدم بالفعل مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه، والطائرات البحرية بدون طيار، والصواريخ المضادة للسفن لاستهداف السفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.
ووفقا للخبراء فإنه على الرغم من أن الطوربيد يبدوا صغيرا للغاية بحيث لا يمكنه أن يشكل مشكلة كبيرة لسفينة حربية أميركية مدرعة ثقيلة أو يدمرها إلا أنه يمكن أن يسبب إذا ضرب في الاتجاه الصحيح وبالشكل الجيد حدوث فيضانات وأضرار حرجة، أو تعطيل أنظمة أساسية، أو إضعاف قدرة السفينة على المناورة، مما يجبرها على الخروج عن العمل مما يؤثر على عمليات الأسطول والمعنويات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news