شهدت محافظة إب، اليوم الإثنين، تصعيدًا خطيرًا عقب تمرد أحد القيادات الحوثية المدعومة إيرانيًا، المصنفة ضمن قوائم الإرهاب الدولية، على جماعته، ما دفع المليشيات الحوثية إلى إطلاق حملة عسكرية ضخمة ضد هذا القيادي شرق المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن الحملة العسكرية الحوثية استهدفت المدعو "أبو محمد عبدالرزاق الديلمي"، الذي يشغل منصبًا مزعومًا كمدير أمن الرضائي بمديرية الشعر.
وأفادت المصادر أن الحملة ضمت أكثر من 30 آلية عسكرية وعشرات المسلحين، في مسعى لإلقاء القبض على الديلمي بعد اتهامه بالتمرد على توجيهات الجماعة وإثارة التوترات والنزاعات في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الأزمة بدأت عندما أقدم الديلمي على إرسال مجموعة من عناصره لشق طريق غير قانونية في أراضٍ زراعية تابعة لعائلة آل شهبين في قرية الشريحيين، عزلة الاملوك بمديرية الشعر، وذلك في محاولة لخلق ثارات قبلية وزعزعة الأمن في المنطقة.
وحسب المصادر، واجهت تصرفاته استنكارًا واسعًا من الأهالي الذين قدموا عدة شكاوى إلى الجهات الحوثية المعنية، بما فيها مدير فرع جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، ومشرف المحافظة يحيى اليوسفي، ومدير أمن المحافظة المدعو "أبوعلي الكحلاني"، لكن دون استجابة تذكر.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن والمخابرات التابعة للحوثي وقوات النجدة والأمن المركزي تحركت بناءً على قرار من قيادة الجماعة، بهدف إنهاء التمرد الذي يقوده الديلمي، وسط مطالبات متزايدة من الأهالي بعزله ومحاسبته قانونيًا.
ويعتبر هذا التمرد جزءًا من صراع داخلي أكبر على النفوذ والسيطرة على الأراضي والممتلكات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة الخلافات والانقسامات داخل الجماعة الحوثية، حيث تتزايد النزاعات المرتبطة بالأراضي والنفوذ في محافظة إب بشكل خاص، مما يعكس تفاقم الأزمة الداخلية التي تعيشها الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news