التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، مع رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي ورجل الأعمال الشيخ أحمد صالح العيسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم الأربعاء ، في خطوة اثارت استغراب الكثيرين.
وبحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد تناول اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وعدداً من القضايا الاقتصادية، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة الظروف الصعبة في البلاد.
كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي وتوحيد الرؤى بين مختلف القوى الوطنية الجنوبية استعداداً للمرحلة المقبلة.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الزبيدي والعيسي، الذي سبق وأن وجه إليه إعلام المجلس الانتقالي اتهامات بالفساد في قطاع النفط.
يذكر أن وزير النقل الموالي للمجلس الانتقالي كان قد أصدر الشهر الماضي قراراً بإيقاف شركة بلقيس للطيران المملوكة للعيسي، إضافة إلى إيقاف شركات أخرى كانت تستورد المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء في عدن.
ويرى مراقبون ان هذا اللقاء قد يثير تساؤلات لدى أطراف أخرى، والتي قد ترى في التقارب مع المجلس الانتقالي نوعًا من التنازل لصالح طرف مدعوم إماراتيًا، ما قد يُضعف من تأييد التحالف الوطني الجنوبي بين مؤيديه.
وأضاف المراقبون انه رغم التقارب، يبقى لكل طرف مصالحه وأهدافه الخاصة، إذ يسعى الزبيدي لسيطرة مطلقة في الجنوب، بينما يطمح العيسي في دور أكثر استقلالية بعيدًا عن الهيمنة الإماراتية، وهو قد يعوق تحقيق أي توافق طويل الأمد، كما ان هذا اللقاء قد يقرب من وجهات النظر، لكنه سيبقى رهن الالتزام المتبادل بالمصالح المشتركة وبتقديم تنازلات سياسية قد تتعارض مع طموحات الطرفين في قيادة الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news