عدن توداي
بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي
انطلقت اليوم باكرا بغية المشي على شاطئ البحر قليلا ، غير أنني تفاجأت بالبحر غاضبا ، تتلاطم أمواجه ، ويشتد زئيره ، وتمتد مياهه إلى مابين الأكواخ الخشبية ، التي تصطف على ضفافه ، الأمر الذي جعلني أقرأ في شدة غضبه ؛ عدم رضاه عما يفعله القوم بالحاضرة ، بل عن ظلمهم لبعضهم ، وعن شدة جورهم ، وعدم تراحمهم ، والأسوأ من ذلك أيضا أن غضبه ربما جاء من تخلي الأمة عن قضيتها المركزية ، وانبطاحها أمام أقدام عدوها ، وعدم نصرتها للمجاهدين الأحرار من أبنائها …
عدت أنظر إلى الشمس ، فوجدتها زاهية ، ساطعة ، كاشفة عن وجهها الجميل ، غير أنني لم أستطع إشباع النظر منها ، والتحديق بالبصر جيدا نحوها ، إنها جميلة ، وجهها يتشعشع نحوك ، لكنك لاتستطيع النظر إليها جيدا ، إنها كالحسناء ، تبهرك بجمالها ، وتخجلك بدلالها ، كلما نظرت إليها خلسة ، أدركت أنها ترقبك فعدت تغض الطرف وكأنك لم تكن تنظر إليها …
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news