عدن توداي
كتب/ محمد المسيحي
في قلب منطقة العفاج بمديرية المضاربة والعارة في محافظة لحج، تتجلى لوحة فريدة من نوعها، حيث يلتقي التاريخ العريق مع الطموحات المتجددة في مشهد يفيض بالعبق والأصالة. هنا، تحتضن الطبيعة في أحضانها حكايات تتحدث بلغة الزمن، لتروي قصص أرض معطاءة وأناس مفعمين بالحياة والأمل.
مدرسة العفاج، تلك الصرح التعليمي العريق، لم تكن مجرد مؤسسة لنقل المعارف والعلوم، بل تحولت إلى منارة تشع بالأحلام والآمال لكل من وطأت قدماه رحابها. أساتذتها الكرام، الذين نهلوا من معين المعرفة، زرعوا في نفوس الطلاب بذور النجاح والإبداع، ليصبحوا اليوم جزءًا لا يتجزأ من نسيج هذه القصة الملهمة التي نسجت خيوطها بجهودهم وتفانيهم.
العفاج ليست مجرد منطقة جغرافية، لكنها روح تفيض بالدفء والكرم، تتجسد في قلوب أهلها الطيبة وأخلاقهم الرفيعة. في هذه الأرض الخصبة، حيث تلامس نسمات الهواء العليل الوجوه، وتكتسي الأراضي بحلة خضراء دائمة، يجد الإنسان نفسه مستغرقًا في تأمل جمال طبيعي يأسر الألباب، وكأنه أمام لوحة فنية كلاسيكية تعجز الكلمات عن وصف روعتها.
“فخور بانتمائي لهذه المنطقة الرائعة”، هذا ما يشعر به كل من عاش في العفاج، حيث تحتضنهم الأرض وتفتح لهم أبواب الحياة بكل سخاء. في العفاج، يُدرك المرء أن الجذور العميقة في الأرض الخصبة تُثمر دائمًا ثمارًا يانعة، وأن الأحلام التي تُزهر في ربوعها لا تعرف المستحيل. إنها حكاية عن الأمل والعمل، عن الماضي والحاضر، عن مكان يحمل في طياته عبق الذكريات ونسائم الأحلام.
مقالات ذات صلة
“البكري ” قائد ورجل دولة ..
كتب نظير كندح.. المؤتمر الأول لمنظمات المجتمع المدني في أبين : كلفته وعشوائية .. وشرعنة متبادلة ..!!
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news