حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن المساعدات الإنسانية لا تصل لمستحقيها في جباليا بشمال قطاع غزة، وهو ما قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إن واشنطن لا تقبله.
وأضاف ميلر “أحد تقديراتنا… أن الناس في جباليا لا يحصلون على الغذاء والمياه والدواء الذي يجب إيصاله لهم. ونريد أن نرى ذلك يتغير”.
وقالت مديرية الدفاع المدني الفلسطينية إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بلا إمدادات طبية أو غذائية. ولم يتسن لرويترز التحقق من العدد بشكل مستقل.
وأضافت أن عملياتها توقفت بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع بشمال غزة، وهي المنطقة التي قال الجيش إنه طرد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منها في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ عام.
وبدأت القوات الإسرائيلية أحدث عملية في الشمال بهدف معلن وهو منع حماس من إعادة تجميع صفوفها. وتصاعدت العملية منذ مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار قبل أكثر من أسبوع.
وقال ميلر إن واشنطن سترفض بوضوح أي جهد لعمل حصار أو تجويع المدنيين أو عزل شمال غزة عن بقية القطاع.
وأثار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع إسرائيل ما يسمى “بخطة الجنرالات” التي نشرها قادة عسكريون متقاعدون وطرحها بعض أعضاء البرلمان هذا الشهر، والتي تشير إلى أنه سيتم توجيه المدنيين الفلسطينيين لإخلاء شمال غزة، والتي سيتم إعلانها بعد ذلك منطقة عسكرية مغلقة.
وقال ميلر إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تنفذ الخطة.
لكنه حذر من أن إسرائيل لم تستوف جميع الشروط المنصوص عليها في رسالة أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر حثتها فيها على اتخاذ خطوات في غضون 30 يومًا لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وقال “إنهم لم ينفذوا بالكامل جميع التغييرات التي طالبنا بها في تلك الرسالة”، مضيفا أن الولايات المتحدة ستنتظر حتى انتهاء الثلاثين يوما قبل تقديم تقييم نهائي.
وأقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يحظر على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العمل داخل إسرائيل. وقال ميلر قبل إقرار القانون إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها تشعر بقلق بالغ إزاء التشريع، إذ تلعب الأونروا دورا لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news