بالتزامن مع قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بمناورة عسكرية ضخمة في الساحل الغربي لليمن، صعّد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد طارق صالح، من تحركاته على الساحة، وسط تحركات يغلب عليها الطابع العسكري والسياسي لردع التهديدات المتزايدة.
فقد التقى العميد طارق صالح، أمس الأحد، قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان في مقر قيادة القوات المشتركة، قبل أن يجتمع اليوم الاثنين مع السفيرة البريطانية لدى اليمن، السيدة عبدة شريف، لمناقشة التحديات الأمنية وجهود السلام في ظل تصاعد خروقات الحوثيين ورفضهم التزاماتهم تجاه المجتمع الدولي.
وخلال اللقاء أكد طارق صالح أن تحقيق الاستقرار في اليمن يتطلب دعماً دولياً للحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية ومنع البلاد من التحول إلى نقطة تهديد لأمن المنطقة والعالم. كما شدد على ضرورة تبني المجتمع الدولي موقفاً موحداً ضد مليشيا الحوثي، التي وصفها بأنها "أداة إيرانية" تهدف لزعزعة الاستقرار وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
من جهتها، أكدت السفيرة البريطانية دعم بلادها لجهود الحكومة اليمنية ومجلس القيادة، معبرة عن قلقها من تصاعد التهديدات التي تؤثر على أمن الملاحة الدولية، ومجددة تأكيد لندن دعمها لجهود السلام برعاية الأمم المتحدة.وفي السياق، كشف العميد وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، الجمعة الماضية، عن استعداد القوات لمواجهة حاسمة ضد ميليشيا الحوثي التي تواصل تعزيز تواجدها في الحديدة، حيث رصدت القوات المشتركة تعزيزات عسكرية حوثية ضخمة، تشمل إنشاء مواقع جديدة للمدافع وأنفاق وخنادق في المنطقة.
ووصف الدبيش هذا التصعيد الحوثي بأنه تعبير عن "قلق كبير" لدى الحوثيين الذين يسعون لاستخدام المدنيين كدروع بشرية تحت ذريعة مقاومة أمريكا وإسرائيل، بينما ينفذون أجندة إيرانية تهدد أمن المنطقة. وكشف عن أن الحوثيين يقومون بإنشاء مدينة عسكرية تحت الأرض في جزيرة كمران، مشابهة لأنفاق غزة، ما يجعل الحديدة "قنبلة موقوتة" قابلة للانفجار بقرار واحد.
وأكد الدبيش أن القوات المشتركة مستعدة للتحرك واستئناف المعارك لتحرير الحديدة، مشيراً إلى أن الشائعات الحوثية حول هجوم مرتقب غير صحيحة، ومشدداً على أن الهدف الأسمى للقوات هو استعادة اليمن من قبضة الميليشيا المدعومة من إيران ووقف تهديداتها لاستقرار المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news