1
تشهد الطرق الرئيسية في اليمن، ولا سيما طريق عدن - المكلا، انتشاراً واسعاً للنقاط العشوائية التي تمارس أعمالاً من الابتزاز والبلطجة بحق المسافرين.
هذه الظاهرة الخطيرة تهدد أمن المواطنين وتعرقل حركة السير، وتنال من سمعة البلاد.
ففي واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المسافرون على الطرق اليمنية، روى المواطن "فضل الجونة" تفاصيل مثيرة عن تجربته المريرة مع إحدى النقاط العشوائية المنتشرة على طريق عدن - المكلا.
وأوضح "الجونة" أنه أثناء سفره من المكلا إلى عدن، واجه نقطة تفتيش عشوائية طلب عناصرها من السائق اصطحاب أحد مسلحيهم معهم.
وعند رفض السائق هذا الطلب، هدده أحد العناصر بإطلاق النار على الإطارات وإشاعة الفوضى.
وأضاف "الجونة" أن مثل هذه الحوادث باتت شائعة على طول الطريق، حيث تتحول النقاط العشوائية إلى أوكار للابتزاز والبلطجة، وتستغل حاجة المسافرين لتحقيق مكاسب شخصية.
أكد عدد من المواطنين أنهم تعرضوا لمواقف مماثلة، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تشكل تهديداً مباشراً لأمنهم وسلامتهم. وطالبوا الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
يشير انتشار هذه النقاط العشوائية إلى غياب سيادة القانون وانفلات أمني كبير، وتستغل هذه الجماعات الفراغ الأمني لارتكاب جرائمها.
كما أن هذه الممارسات تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني، حيث تزيد من تكاليف النقل وتثني المستثمرين عن العمل في اليمن.
مخاطبة الجهات المسؤولة:
توجه مواطنون بنداء عاجل إلى الجهات الأمنية والحكومية المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الممارسات، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية في تأمين الطرق وحماية المواطنين.
كما طالبوا بضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجرائم، وتطبيق القانون بحزم على جميع المخالفين.
إن انتشار النقاط العشوائية والابتزاز على الطرق اليمنية يعدّ مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع الأمنية، ويتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لحل هذه المشكلة المستعصية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news