1
في فضيحة جديدة تعكس حجم التزييف الإعلامي، قدمت مليشيات الحوثي طائرة مسيرة بحرية أطلقت عليها اسم "القارعة" خلال مناورة عسكرية في الساحل الغربي، زاعمة أنها من "صناعتها" وأنها سلاح متطور لصد هجوم محتمل. لكن تحقيقات دقيقة أظهرت أن "القارعة" ليست سوى مركبة بحرية أمريكية غير مأهولة، من طراز REMUS 600، والتي صُممت للقيام بعمليات مسح محيطي بحتة.
وتداولت حسابات حوثية على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للمركبة، مدعيةً أنها تمثل "إنجازاً عسكرياً حوثياً". لكن بالعودة إلى سجلات سابقة، تبين أن هذه المركبة ذاتها سيطر عليها الحوثيون في عام 2018 أثناء تنفيذها لعملية مسح بحري، وقدمها الإعلام الحربي حينها على أنها "غواصة تجسسية"، ليعيد استخدامها اليوم كـ"غواصة مسيرة هجومية".
المركبة، المزودة بتقنية Hydroid وتابعة للمكتب البحري لعلوم المحيطات، تستخدم عادةً لأغراض المسح العلمي البحري، وسبق أن استخدمها الحوثيون لأغراض دعائية، لتتحول اليوم إلى "غواصة القارعة" في مشهد جديد يكشف حجم التزييف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news