أكدت الجزائر، على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك من أجل حماية الاشخاص الاكثر ضعفا في غزة، سيما النساء، مجددة التأكيد على دعوتها الى وقف “فوري” ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة بفلسطين وفي لبنان اللذين يتعرضان لعدوان صهيوني غير مسبوق.
وقال بن جامع خلال تدخله في النقاش العام الذي جرى بمجلس الامن الدولي تحت عنوان “نساء، سلام وامن”: “تعجز الكلمات عن وصف الفظائع والرعب اليومي الذي يعانيه الفلسطينيون لا سيما منهم النساء (…)، إننا نجدد دعوتنا من اجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة وكذلك في لبنان من اجل السهر على ان نضمن الحماية لجميع المدنيين سيما منهم الاكثر ضعفا، أي النساء، بمقتضى القانون الدولي”. وتابع يقول ان “المجتمع الدولي مطالب بالتحرك من اجل حماية النساء والأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة”.
وفي سرد للمعاناة الفظيعة التي يعيشها الفلسطينيون، أبرز السفير أن العدوان بغزة، قد الحق معاناة قاسية جدا بالنساء، مع ما رافقه من انتهاكات صارخة لحقوقهن كنساء وكبشر، حيث انه من بين 42000 فسلطيني استشهدوا بغزة (…)، هناك 14000 طفل وازيد من 10.000 من النساء”.
كما تحدث بشكل عام، عن عدد معين من الاجراءات الواجب اتخادها من اجل ضمان حماية أفضل للنساء خلال النزاعات مع اعطائهن الامكانية للعب دور فعال في تسوية تلك النزاعات، حيث اوصى في المقام الأول، باتخاذ المجتمع الدولي لإجراءات من شانها تعزيز المساءلة وتسليط العقوبات على “الجهات الفاعلة التي تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني وحقوق النساء في مناطق النزاع”.
وأشار في هذا الخصوص، الى ضرورة “تبني مقاربة تعاونية تشرك جميع الجهات الفاعلة المعنية، على غرار الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية والمجتمع المدني من اجل تعزيز دور النساء في مجال السلام والامن عبر شراكات وتعاون”. ولفت أيضا إلى وجوب “ترقية سياسات المساواة بين الجنسين ووضع برامج وطنية شاملة تسمح بتمكين وحماية النساء، سيما في عصر الرقمنة وخلال النزاعات المسلحة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news