الأنباء أونلاين – متابعات
قال سياسيون مشاركون في ندوة نقاشية نظمها مركز تهامة للدراسات والتنمية، اليوم، إن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بتمكين الحكومة الشرعية من تحرير محافظة الحديدة واستعادتها من القبضة الإيرانية وتحييدها عن أجندة الصراعات الإقليمية والدولية.
وشددوا على ضرورة إعادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي النظر في اتفاقية استكهولم التي مكنت إيران من استخدام مدينة الحديدة كقاعدة متقدمة لها لتنفيذ أجندتها في تأجيج الصراع في اليمن واستخدام موقعها الاستراتيجي لزعزعة أمن التجارة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
واستعرضت الندوة التي عقدت تحت عنوان “الحديدة بوابة السلام في ظل الصراع محلياً وإقليمياً ودولياً” ورقتين بحثيتين. تناولت الورقة الأولى التي قدمها الباحث عباد محمد العنسي “الأهمية الجيوسياسية للحديدة في الحرب والسلام”، بينما قيم الدكتور عادل الشجاع في الورقة الثانية السياسات الدولية ودور المبعوث الأممي في تمديد الأزمة الإنسانية في اليمن.
وخرجت الندوة بتوصيات دعت إحداها الحكومة الشرعية إلى تشكيل تكتل وطني عابر للجميع يضم كافة القوى الوطنية الجمهورية، وإعادة النظر في بناء التحالفات والتسويق للسياسات الخارجية بما يساعد في صنع سياسات محلية ودولية تدعم استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الحرب.
وطالبت الأخرى الأمم المتحدة بإعادة تقييم سياسات وتدخلات مبعوثها في الملف اليمني وتصويبها نحو صناعة سلام حقيقي في اليمن وليس تمديد الحرب والأزمة الإنسانية والاقتصادية واستثمارها.
من جانبها، أوضحت مدير مركز تهامة للدراسات الدكتورة حياة جعدان أن الندوة تهدف لتسليط الضوء على الأهمية الجيوسياسية لمحافظة الحديدة في الحرب والسلام، خاصة ومخاطر استخدامها كقاعدة لإقلاق الأمن والسلم الدولي عبر عسكرة البحرين العربي والأحمر واستهداف الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، ثاني أهم مضيق استراتيجي في العالم.
وأشارت إلى أن الندوة تسعى للخروج برؤية استشرافية تساعد صناع القرار في الحكومة الشرعية والفاعلين الإقليميين والدوليين، في اتخاذ الآلية السليمة لصناعة السلام الحقيقي في اليمن، وتحييد الموقع الجيوسياسي لمحافظة الحديدة واليمن من مخاطر إقحامه في الصراعات الإقليمية والدولية، خدمة للمصالح الإيرانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news