تشهد العملة اليمنية، الريال، تراجعاً حاداً أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى موجة قلق كبيرة لدى المواطنين والمراقبين الاقتصاديين. فقد انخفضت قيمة الريال في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات قياسية، ما فاقم من معاناة الشعب في عدن وزاد من تكلفة السلع الأساسية والخدمات.
يرجع بعض الخبراء أسباب هذا التدهور إلى استمرار الصراع في اليمن، والذي أثر بشدة على الاقتصاد الوطني، وتسبب في توقف معظم القطاعات الإنتاجية. كما أدى الاعتماد الكبير على استيراد المواد الغذائية والمحروقات من الخارج إلى ضغط إضافي على العملة المحلية، فضلاً عن تدهور الاحتياطيات النقدية من العملات الصعبة.
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار انهيار الريال قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، منها زيادة معدلات الفقر والجوع، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات المحلية والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار المالي ودعم الاقتصاد اليمني.
وفي هذا السياق، يحث المراقبون على ضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية جادة تشمل تحسين الإدارة المالية، والحد من الفساد، وتنشيط القطاعات الإنتاجية، إلى جانب دعم دولي قوي يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد اليمني وتحقيق الاستقرار النقدي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news