أحمد السلامي: صوت الشعر والنقد والسرد في زمن التغيير

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 126 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أحمد السلامي: صوت الشعر والنقد والسرد في زمن التغيير

أحمد السلامي، الشاعر والناقد والمفكر، نعم، المفكر، هو شخصية مثلت أملًا وابتكارًا في المشهد الثقافي اليمني. من خلال تجربته الشعرية الفذة وأخلاقه النقدية،على مدى ما يقارب من ربع قرن ظل رمزًا لحقبة تاريخية مهمة في الأدب اليمني. إن مواد موقع “عناوين ثقافية” كلها تدل على عظمة إنجازه ورغبته المستمرة في تعزيز الثقافة اليمنية، مما يجعله أحد الأسماء البارزة في الساحة الأدبية العربية. إن ما قدمه السلامي من عمل وإبداع في الصحافة الثقافية سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة كمنارة للوعي والتفكير الشعري والنقدي والسردي.

ستقولون أن شهادتي في صاحبي التاريخي ودائما أحمد السلامي، مجروحة، لكني سأقول قولوا ما تقولون.

منذ بداياته، أظهر السلامي قدرة فريدة على التعبير عن معاناة الوطن وآماله، بشكل معرفي وشعري ونقدي ليصبح صوتا ينقل هموم المثقفين اليمنيين وتطلعاتهم في زمن كانت فيه الكلمات تحمل وزنا خاصا.

كان ومازال أحمد السلامي في طليعة الشعراء الذين أبدعوا في تقديم رؤى جديدة للمشهد الشعري اليمني معتمدًا على أسلوبه الشخصي والمميز الذي يعكس هويته الثقافية ويؤكد على ارتباطه بالواقع الاجتماعي والسياسي.

إن تجربة أحمد السلامي الشعرية تُعد فريدة من نوعها، إذ تجسد روح الجيل الذي عايش التحولات العميقة في اليمن.

تمكن من تشكيل لغته الشعرية بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مما جعله قادرًا على الوصول إلى قلوب قرائه وتفجير طاقاتهم الإبداعية. في قصائده، يجسد السلامي واقع المجتمع اليمني بأسلوب حساس وموضوعي، معززا في السياق من أسلوبه النقدي العميق.

أحد أبرز جوانب تجربة أحمد السلامي هو الأخلاق النقدية التي يتمتع بها. فقد كان على الدوام منصفًا في نقده، مُتجنبًا الأساليب السلبية في تقييم التجارب الأدبية. كانت كتاباته بمثابة مساحة للحوار والنقاش، حيث يتناول فيها تجارب شعراء آخرين بعين الفاحص، محاولًا تسليط الضوء على الإبداع والموهبة، حتى عندما كان يتناول أعمال زملائه بالنقد. هذا المنهج ساهم في خلق بيئة أدبية صحية، تتيح لكل كاتب فرصة للتعبير والنمو.

فضلًا عن ذلك فإن ما يميز السلامي هو قدرته على تحقيق التوازن بين كونه شاعرًا وناقدًا في آن واحد. ففي موقع “عناوين ثقافية”، الذي يرأس تحريره، يُقدم منصّة شاملة للكتّاب والشعراء من مختلف الأجيال، فيما يسعى لدعم الأصوات الجديدة وتعزيز التجارب الشعرية المتنوعة. يعكس هذا التوجه حبه للثقافة ورغبته في تطويرها، مما يجعله رائدٍا كمنشط ثقافي ببصمات خاصة.

يعتبر موقع “عناوين ثقافية” أحد أبرز المنابر الأدبية في اليمن، حيث ساهم في نشر الأعمال الأدبية والشعرية والتعريف بالكتّاب الجدد. تحت إدارة أحمد السلامي، ظل الموقع وجهة للعديد من الأدباء والشعراء داخل اليمن وخارجها الذين يسعون لإبراز إبداعاتهم. سعى السلامي بوقت مبكر إلى توفير منصة حرة تعبر عن مختلف الاتجاهات الأدبية، معززًا الحوار والتفاعل بين الكتّاب وقرائهم. ساهم الموقع في تعزيز الهوية الثقافية اليمنية كما أكد على أهمية الأدب كوسيلة للتعبير عن المواقف الإنسانية والاجتماعية.كل ذلك أقوله وأنا اتماسك كي لا اشتم وزارة الإعلام والثقافة واتحاد الادباء والكتاب اليمنيين. ولكني اشتمهم بمحبة احمد السلامي رمز جيلنا المكابد.

وطبعًا في إضافة مثيرة إلى تجربته، قدم أحمد السلامي رواية .. تصوروا .. بالتأكيد ستثير اهتمام القراء والنقاد على حد سواء. هذه الرواية لن تروي قصة فحسب، بل ستطرح أسئلة عميقة حول الهوية والتاريخ والتغيرات الاجتماعية التي مرت بها اليمن.

واجزم أن روايته المفاجئة ستكون إضافة مهمة للتجديد السردي اليمني، حيث ستعكس مهارة السلامي في السرد وتجاربه في كتابة الشعر. وأتوقعنا سنكون أمام عمل متكامل يجمع بين الشعر والسرد والنثر في آن واحد.

عُرف أحمد السلامي دائما بعلاقاته القيمة مع أبناء جيله من الشعراء والمثقفين. لقد ساهمت هذه العلاقات في بناء شبكة من التعاون والإبداع بين الشعراء، مما أسهم في تعزيز الثقافة اليمنية وتطويرها. خلال فترة التسعينات، كان السلامي يشجع الشعراء الجدد، مقدما الدعم والنصح لهم، وهو ما ساهم في ظهور العديد من الأسماء اللامعة في الساحة الشعرية.

إن رؤية السلامي لشعراء جيله ليست مجرد نظرة فردية، بل تمثل رسالة جماعية تُبرز دورهم في تطوير الذائقة الشعرية. لقد عملوا جميعا على إحداث ثورة في كيفية تناول الشعر والكتابة الأدبية، مُعتبرين أن الأدب هو أداة للتغيير ووسيلة لتعزيز الوعي الاجتماعي.

لم يكن لتجربة أحمد السلامي أن تُعَد مكتملة دون التطرق إلى تأثيره العميق في الذائقة الشعرية في اليمن. من خلال قصائده ونقده الأدبي، ساهم في تشكيل وعي جماعي يتجاوز الحدود التقليدية للشعر. لقد ألهم الشعراء الشبان، ودعاهم إلى استكشاف أصواتهم والتعبير عن تجاربهم الخاصة، مما أثمر عن موجة جديدة من الكتابة الأدبية التي تمزج بين الأصالة والحداثة.

أنه باختصار شديد:صوت الشعر والنقد والسرد  في زمن التغيير!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثيون يسقطون في قبضة حماة المنفذ...إنجاز جديد لكتيبة منفذ الوديعة

جهينة يمن | 600 قراءة 

الكشف عن تفاصيل أعنف هجوم منذ سنوات على الحدود اليمنية السعودية..و مقتل 10 جنود والجيش يعلن عملية واسعة شرق البلاد

مأرب برس | 502 قراءة 

وجه لها اتهامات خطيرة...عبدالملك الحوثي يهدد ”تركيا” بإجراءات عسكرية

جهينة يمن | 446 قراءة 

قرار مرتقب بتغييرات في مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة البرلمان والحكومة

موقع الأول | 362 قراءة 

فاحت رائحتها.. جثة مشنوقة في مبنى مهجور تثير الفزع جنوبي اليمن والعثور على رسالة مكتوبة بحوزة الضحية

المشهد اليمني | 354 قراءة 

اخر مستجدات الشيخ محمد بن احمد الزايدي والمطارح في المهرة ترفض ترفع المطارح وترفض بيان الشيخ محمد بن محمد الزايدي ومطارح خولان على الموعد اليوم (نص البيان المرفوض)

جهينة يمن | 320 قراءة 

الانتقالي يلوّح باستخدام القوة المسلحة

كريتر سكاي | 314 قراءة 

اخر مستجدات الشيخ محمد بن احمد الزايدي والمطارح في المهرة ترفض ترفع المطارح وترفض بيان الشيخ محمد بن محمد الزايدي ومطارح خولان على الموعد اليوم (نص البيان المرفوض)

المشهد الدولي | 282 قراءة 

رسوم تأشيرات العمرة في اليمن بعد التخفيض"تعرف على التعديل"

جهينة يمن | 255 قراءة 

الريال اليمني يستعيد عافيته في عدن بعد تدخل حازم من البنك المركزي.. السعر الان

نيوز لاين | 246 قراءة