العنف يضرب مجتمع المهاجرين في مأرب.. جريمة قتل جديدة تهز المدينة

شهدت محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مهاجر إثيوبي على يد خمسة من أبناء جنسه، وذلك إثر نشوب شجار عنيف بينهم.

وأكدت مصادر أمنية في مأرب أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الجناة الخمسة، الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن أن الضحية تعرض لعدة طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من جسده، ما أدى إلى وفاته على الفور.

دوافع الجريمة:

ولم تكشف المصادر الأمنية عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة، إلا أن مصادر مطلعة تحدثت عن أن الخلاف نشأ بين المهاجرين على خلفية خلافات شخصية، ربما تكون مرتبطة بمسائل مادية أو خلافات على الموارد المتاحة في مكان إقامتهم.

إصابات أخرى

:

وبالإضافة إلى القتيل، أسفر الشجار عن إصابة ستة آخرين من المهاجرين الإثيوبيين بإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

تداعيات الجريمة:

وتأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها المهاجرون غير الشرعيين في اليمن، وخاصة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

كما تثير هذه الجريمة تساؤلات حول مدى قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الأمن وحماية المهاجرين، خاصة في ظل تزايد أعدادهم في البلاد.

تحذيرات من خطورة الهجرة غير الشرعية:

ودعا خبراء إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتوفير الحماية للمهاجرين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، محذرين من خطورة هذه الظاهرة على حياة المهاجرين وعلى الأمن والاستقرار في الدول المستقبلة.

مطالب بفتح تحقيق شامل:

وطالب ناشطون حقوقيون بفتح تحقيق شامل في هذه الجريمة، وكشف كافة ملابساتها، ومحاسبة الجناة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.

رسالة إلى المهاجرين:

ودعا الخبراء المهاجرين إلى تجنب المخاطرة بحياتهم من خلال اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية، وحثوهم على اللجوء إلى القنوات الشرعية للحصول على اللجوء أو الهجرة.

وتعتبر جريمة قتل المهاجر الإثيوبي في مأرب جريمة مأساوية تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي يتعرض لها المهاجرون في اليمن، وتؤكد الحاجة الملحة إلى توفير الحماية لهم، وضمان حقوقهم، والعمل على حل الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.