كشفت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل"، عن افتقار حكومة نتنياهو لاستراتيجية واضحة للتعامل مع خطر جماعة الحوثي في اليمن، وسط انشغالها في الحرب في قطاع غزة ولبنان.
وتطرقت الصحيفة، لما سمته بـ "خطر الحوثيين على إسرائيل"، حيث نشرت مقالا للكاتب آري هايستي، والذي وصف خطر الحوثيين على إسرائيل بأنه قد يكون "الخطر البعيد عن العين والعقل" رغم ما تمثله هذه الجماعة من خطر على إسرائيل وعلى طرق الملاحة عبر البحر الأحمر، بينما يستهدف الغرب القضاء على هذا الخطر.
وقال هايستين في مقاله الذي ترجمته "بي بي سي"، إن "إسرائيل تتعامل مع الحوثيين وفقا لمبدأ "العين بالعين" أو بالأحرى "الميناء بالميناء"، وهو الواضح في استهداف شريان الحياة للحوثيين الذي يتمثل في ميناء الحديدة. وكان قصفاً ينطوي على قدر من الرمزية، إذ أشار إلى أنه رد على ما ألحقه الحوثيون بميناء إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر، التي تمثل شرين حياة لإٍسرائيل أيضاً".
وأضاف: "رغم ذلك، زال أثر الردع الإسرائيلي بعد عدة أشهر من ضرب الحديدة، إذ عاد الحوثيون لتجربة حظهم مرة أخرى. وهنا توسعت إسرائيل في قصف أهداف تابعة لهم في اليمن مثل ميناء رأس عيسى. مع ذلك، لا تزال الجماعة المسلحة اليمنية تصر على الاستمرار في الهجوم على إسرائيل".
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، أطلقت حوالي 1000 قذيفة، على إسرائيل منذ اعلان الجماعة التدخل ومساندة المقاومة في غزة لرفع الحصار المستمر على القطاع بالتزامن مع حرب مدمرة تخوضها إسرائيل منذ أكثر من عام.
ولفت إلى أن استراتيجة حكومة نتنياهو قائمة على "الردع" بالنسبة للحوثيين، ومحاولة إرسال رئاسل تؤكد قدرة إسرائيل على أن ترد بالمثل.
وأوضح أن حكومة الاحتلال، تنظر لرؤية جماعة الحوثي التي ترى أنها لاعب فاعل في المنطقة ويسعون لتحقيق مكاسب لدورهم، مؤكدا أن هذا السبب هو ما يدفع حكومة نتنياهو إلى تفادي التصعيد ضد الحوثين واستهداف مصالحهم واستغلال نقاط ضعفهم.
وحذر الكاتب الإسرائيلي من الإستراتيجية الحالية لحكومة نتنياهو في التعامل مع الحوثيين، الذين يوسعون نفوذهم وزيادة قوتهم في المنطقة، مشيرا إلى أنه في حال تحقيق أهدافهم ستكون "المواجهة في الزمان والمكان الذي يختاره الحوثيون، وهو على الأرجح ما قد يكون أسوأ وقت تمر به إسرائيل على الإطلاق".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news