يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 381 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
واستشهد 29 شخصا بينهم أطفال وأصيب آخرون، في 5 مجازر جديدة نفذها جيش الاحتلال شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، شملت إعداما مباشرا بحق نازحين وقصفا لتجمعات مدنية واستهداف منزل بمدينة غزة ومدرسة تؤوي نازحين ببيت حانون.
وأفاد مصدر طبي بـ”مستشفى كمال عدوان” بـ”وصول 7 شهداء ومصابين جراء قصف مدفعي استهدف النازحين داخل مدرسة في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن شهود عيان أن قوات الاحتلال المتوغلة بالمخيم أرغمت النازحين المحاصرين بمدرسة “كريزم” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على التجمّع والخروج منها.
وأضاف الشهود أن “المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة تجاههم بعد تجمعهم، ما أدى لاستشهاد 7 منهم على الأقل وإصابة عشرات”.
كما استشهد 6 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بغارة إسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء محاولتهم تعبئة ماء للشرب في بلدة جباليا، وفق إفادة مسعفين فلسطينيين لمراسل الأناضول.
وبمخيم جباليا، استشهد4 فلسطينيين بغارة شنتها مسيرة للاحتلال على مجموعة مواطنين بمحيط مستشفى “اليمن السعيد”، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وبمدينة غزة، استشهد9 فلسطينيين وجرح عشرات بقصف للاحتلال استهدف منزلا يعود لعائلة “مقاط” خلف بركة الشيخ رضوان شمال المدينة.
كما استشهد3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة “غازي الشوا” التي تؤوي نازحين ببلدة بيت حانون شمالي القطاع.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يكثف جيش الاحتلال الاسرائيلي مجازره وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، خاصة بمخيم جباليا، حيث يقتل ويدمر ويستهدف المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط صمت دولي.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن الهدف هو احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الأناضول
مرتبط
الوسوم
جباليا - مجازر - حصار - ابادة جماعية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news