فيما تتواصل التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، منذ مطلع الشهر الحالي، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، على وقع القلق الدولي من حرب إقليمية، أطلقت طهران، اليوم الاثنين، تحذيرا جديدا.
فقد أكد مصدر عسكري إيراني اليوم الاثنين أن "أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية سيقابل بالرد مع الأخذ بالاعتبار السياسات النووية".
كما أضاف أن الرد "سيفوق التقديرات إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية أيضاً"، حسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.
إلى ذلك، أوضح أن إيران لم تقدم أي التزام حول نوعية ونطاق ردها على إسرائيل إذا ضربت المنشآت والبنى التحتية.
مفاجآت.. وهجوم كبير
وختم مكررا أن بلاده لن تتلكأ ولن تتسرع، إلا أنها سترد قطعا بمزيد من المفاجآت.
وكانت مصدر أمني إسرائيلي أكد بوقت سابق لهيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب توشك على شن هجوم "كبير جدا" على إيران.
فيما أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مجددا أمس الأحد أن بلاده سترد بشكل متناسب على أي هجوم ضد منشآتها النووية، مضيفا أنها حددت المواقع التي ستضربها داخل إسرائيل في حال تعرضت لهجوم.
كما وجه رسالة تحذير مبطنة إلى الولايات المتحدة، قائلا إن "أميركا ستنجر إلى أي حرب شاملة ونحن لا نريد ذلك"، وفق تعبيره.
وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين أعلنوا مرارا خلال الأيام والأسابيع الماضية أن طهران لا تريد توسيع الصراع إقليميا، لكنها مستعدة له، محذرين من رد أقوى هذه المرة عن الهجوم السابق في حال نفذت إسرائيل أي اعتداء.
فيما توعدت تل أبيب بدورها برد قاتل ومفاجئ على الهجوم الإيراني، بينما حثتها واشنطن على اقتصار هجماتها على القواعد العسكرية دون المنشآت النفطية والنووية الإيرانية. وأوضح مسؤولون أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على أن يكون ردها مدروسا بحيث لا يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
أتت تلك التطورات بعدما أطلقت طهران يوم الأول من أكتوبر أكثر من 180 صاروخا نحو إسرائيل مستهدفة 3 قواعد جوية إسرائيلية، كانت تورطت بحسب زعمها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو الماضي، فضلا عن جنرال بالحرس الثوري الإيراني كان مع زعيم حزب الله حسن نصرالله، يوم اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news