الأنباء أونلاين – متابعات :
قالت صحيفة لوتان السويسرية، أن أميركا وإسرائيل حولتا اليمن إلى مختبر لأسلحتهما وساحة لارسال رسائلها لتخويف إيران واعتبرت أن استخدام الجيش الأميركي لقاذفات الشبح لتنفيذ ضربات في اليمن أنها في الواقع رسالة لطهران
وذكرت الصحيفة السويسرية في تقرير نشرته اليوم أن قاذفات الشبح “بي-2″، لم تستخدم في مهمة منذ 7 سنوات، وكان آخر من لجأ إليها هو الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما -في نهاية ولايته- ضد “قاعدة جهادية” في ليبيا عام 2017.
وفي هذا السياق قال الكاتب بالصحيفة لويس ليما :باستثناء الاختبارات وبعض استعراضات القوة في شمال أوروبا، ضد روسيا، فإن هذه القاذفات التي تعد الأغلى في تاريخ الطيران الأميركي، بقيت في حظائرها في ولاية ميسوري،غير أنها استخدمت الأربعاء في اليمن، فقصفت منشآت ومستودعات أسلحة يسيطر عليها الحوثيون.
منوها أن القيادة العسكرية الأميركية تقول أن هذه العملية تهدف إلى “إضعاف قدرات الحوثيين” في ما يتعلق بهجماتهم على السفن في البحر الأحمر والتهديدات التي يمثلونها لـ”الشركاء الإقليميين” للولايات المتحدة.
وأضاف : يصطف الحوثيون خلف إيران ضمن “محور المقاومة” الذي تشكل ضد إسرائيل، وتسببت هجماتهم في البحر الأحمر في انخفاض عدد الناقلات في مضيق باب المندب بمقدار النصف هذا العام مقارنة بالعام السابق، وفقا لأرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه، بعيدا عن العودة إلى الهدوء في حركة الملاحة البحرية العالمية، يبدو أن انطلاق القاذفات الشبح في سماء صنعاء، العاصمة اليمنية، ومدينة صعدة، معقل الحوثيين، له معنى آخر.
رسالة لإيران
وهنا أوردت الصحيفة ما قاله وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حين تبجح بأن هذه الغارات “دليل فريد” على قدرة واشنطن على استهداف المنشآت التي “يسعى خصومنا” إلى إبقائها بعيدة عن المتناول مهما كان العمق الذي دفنت تحته ومهما كان التحصين الذي حظيت به
مضيفا أن استخدام الولايات المتحدة قاذفات الشبح بعيدة المدى يظهر مدى طول يدها وأن بإمكانها التدخل “في أي وقت وفي أي مكان”.
ورأت الصحيفة في هذا رسالة واضحة لإيران، في سياق هجوم جديد محتمل من جانب إسرائيل على إيران بعد سقوط صواريخ إيرانية عليها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار ضجة كبيرة باعترافه بأنه “ناقش” (للتعبير عن معارضته) إمكانية قصف المنشآت النووية الإيرانية.
ومع ذلك، تقول لوتان إن الخبراء يشيرون إلى أن القاذفات الشبح “بي-2” هي الوحيدة القادرة على حمل قنبلة “جي بي يو-57” (GBU-57) الضخمة التي يبلغ وزنها 13 ألفا و600 كيلوغرام، من النوع المضاد للتحصينات، والقادرة على تدمير بعض الهياكل المدفونة بعمق شديد.
وكشفت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة ليس لديها إلا نحو 15 قنبلة من هذ النوع، وكان تصنيعها مرتبطا، منذ البداية، بالتهديدات التي تشكلها المنشآت النووية لكوريا الشمالية وإيران، بما في ذلك موقع نطنز الشهير، جنوب طهران، المحفور جزئيا تحت الجبل.
وذكرت أن إسرائيل لا يمكنها ضرب المنشآت الإيرانية المدفونة تحت الأرض إلا بتعاون نشط مع القوات الأميركية منبهة إلى أن استهداف اليمن يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها بعد أن أصبح أحد أكثر البلدان عزلة على هذا الكوكب،
مشيرة إلى أن نحو 18 مليون يمني يعتمدون بشكل حصري على المساعدات الإنسانية، وها هو الآن يتحول إلى “مختبر” لإبراز التهديدات الموجهة إلى إيران وهي تتأهب لمزيد مع التصعيد مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة لوتان السويسرية ، في هذا الإطار، مخاوف، المسؤولة بالأمم المتحدة جويس مسويا قائلة: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء هذه الهجمات التي تؤثر على القدرة على مساعدة السكان”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news