طالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، السبت، جامعة الدول العربية، بتفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك من أجل دعم النضال الفلسطيني ضد الصلف الصهيوني.
جاء ذلك خلال بيان للتنظيم الناصري بإستشهاد القيادي يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال البيان، إن السنوار استشهد مقبلا لا مدبرا، متصديا لعدوان العصابات الصهيونية التي جلبتها قوى الاستعمار والاستكبار العالمي، لزرع خنجر مسموم في قلب الأمة العربية، بهدف تفتيت جغرافيتها، وإبادة أهلها، بدءا بأهلنا في فلسطين الحبيبة وانتهاء بكل أبناء العروبة والإسلام على الرقعة العربية بلا استثناء.
وأوضح أن مغادرة القائد المجاهد (أبو إبراهيم) الأرض الملتهبة، وسموه إلى بارئه، يشكل -بالنسبة للأمة العربية والإسلامية عموما ولأهلنا في فلسطين الحبيبة خصوصا- خسارة لا يمكن وصف فداحتها، لاسيما وأن هذا القائد قد أشغر بنيله الشهادة أهم موقعين أحدهما قيادته السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بصفته رئيسا لمكتبها السياسي، والآخر قيادته الميدانية للمجاهدين الذين أحرقوا قلوب المحتلين الصهيونية، منذ خروجه من المعتقلات الصهيونية، بلغ أداؤهم أقصى مداه حتى الآن في السابع من أكتوبر (تشرين أول) من العام الماضي.
وأشار إلى إن التجارب التأريخية منذ بدأت العصابات الصهيونية تتوافد من أصقاع الأرض إلى فلسطين الحبيبة، فور إعلان وعد بلفور المشؤوم في 2 نوفمبر 1917 وحتى اليوم حددت علامات يتميز بها الصراع العربي الصهيوني؛ من أهمها أن الصراع العربي مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود.
وأكد البيان، أن ما أخذ بالقوة لا يمكن ان يسترد بغير القوة، إذ أن الأيديولوجية المبنية على الأساطير التوراتية المزورة، تحتم على العصابات الصهيونية التمسك بالأرض وإبادة أهلها، والتوسع خارج فلسطين، مشيرا إلى أن الإتفاقيات التي وقعت، أو تلك التي سوف توقع، ضمن صفقة القرن واستحداث مفهوم الديانة الإبراهيمية، ما هي إلا مظاهر تكتيكية في طريق تحقيق المشروع الشرق الأوسطي الجديد الذي سيقوده الكيان الصهيوني الغاصب، بعد إعادة ترتيب المنطقة العربية على أسس إثنية وطائفية ومذهبية متناحرة.
وقال البيان، إن السلام لا يمكن أن يسود المنطقة العربية والعالم أجمع، ما لم تتم إزالة الاحتلال الصهيوني وآثاره عن فلسطين، وتحرر كل الشعوب المستضعفة من الهيمنة الاستعمارية العسكرية والاقتصادية.
وشدد البيان، على ضرورة توحد البندقية الفلسطينية بكل أطيافها السياسية، لمؤازرة المقاومة الفلسطينية في الميدان، ومواجهة العدوان الصهيوني، قبل أن تعم عمليات الإبادة البشرية كل الساحة الفلسطينية، وتأجيل الخلافات السياسية والأيديولوجية إلى ما بعد دحر العدوان.
ودعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى سرعة ترتيب أوضاعها، وشغل الموقعين الشاغرين الذين أحدتهما استشهاد القائد الخالد (أبو إبراهيم)، والعشم بحكمة قيادة حماس كبير في قدرتها على تجاوز الحدث حتى لا يتحول إلى أزمة، وإكمال المسيرة التي رسمها وشرع في تنفيذها الشهيد.
وقال البيان، إن ما يمارسه العدو الصهيوني من إبادة جماعية لأهلنا في فلسطين، يحتم على الأنظمة العربية التي سبق أن أبرمت مع العدو الصهيوني اتفاقيات تطبيعية، يعد فرصة أمام هذه الأنظمة للتحرر من تلك الاتفاقيات المذلة، والعودة إلى الصف العربي في مواجهة أطماع العدو وإيقاف جرائمه بحق أهلنا في فلسطين ولبنان.
وأضاف: "إن استمرار أغلب الأنظمة الرسمية العربية إما بالصمت أو بالدعم المباشر وغير المباشر للعدو الصهيوني، وهو يمارس أعمال الإبادة البشرية في فلسطين ولبنان، يدفع التنظيم الناصري إلى تكرار توجيه دعوته للشارع العربي إلى الانتفاض على أنظمته العميلة، للضغط عليها من أجل التراجع عن السير في الخط الاستسلامي الذي فرضته عليها القوى الاستعمارية.
وجدد التنظيم الناصري مطالبته المجتمع الدولي الانحياز للحق، واستخدام صلاحياته في إيقاف المجازر الوحشة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، ومعاقبة ذلك الكيان الغاصب على عدم احترامه للقانون الدولي والإعلان العالمين لحقوق الإنسان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news